بعد صراعات الساعدي والمهنا..مجلس الوزراء يكلف مديرا جديدا لتسيير أعمال مطار النجف

يبدو أن صراعات مديري مطار النجف علي الساعدي وحسين المهنا قد أخذت منحى آخر رغم تدخل عشيرة السواعد على خط الأزمة والاستنجاد بالمرجعية، حيث أصدر مجلس الوزراء، اليوم الخميس، أمراً ديوانياً بتكليف مدير جديد لتسيير أعمال إدارة مطار النجف.

ويدور الخلاف عندما قرر مجلس محافظة النجف، ، أمس الأول الثلاثاء، إعفاء علي أحمد حسن من مهام مدير مطار النجف الاشرف الدولي، وتكليف حسين عباس مهنا بمهام مدير مطار النجف الدولي لمدة ستة أشهر ويتمتع بكافة الصلاحيات الإدارية والمالية التي تمكنه من أداء مهامه، الأمر الذي رفضه الساعدي وقرر التمسك بالمنصب مما تسبب بتبادل للشتائم وتشابك بالأيدي بين موظفين تابعين للمديرين وأمام أنظار المسافرين.

إذ بحسب وثيقة صادرة من مجلس الوزراء واطلعت عليها “العالم الجديد”، أنه “تم تكليف مدير عام شركة إدارة المطارات عباس صبار بتسيير أعمال مطار النجف”.

وكانت مصادر مطلعة أفادت، في وقت سابق من اليوم، بإصدار سلطة الطيران المدني قرارا يتضمن إعفاء مدير مطار النجف الدولي علي الساعدي من منصبه، مبينة أن “القرار جاء على خلفية قرار مجلس المحافظة بتنحيته”.

يشار إلى المدير السابق لمطار النجف علي أحمد الساعدي تابع للتيار الصدري، أما المدير الجديد حسين المهنا فتابع لحزب الدعوة، حيث لا يزال الطرفين متواجدين داخل المطار ويرفضان التخلي عن المنصب.

وأصدرت عشيرة السواعد، امس الأربعاء، توضيحا بشأن احداث مطار النجف، فيما وجهت مناشدة الى المرجعية الدينية للتدخل شخصيا بحسم هذا الملف، مؤكدة ان الاحداث هي استهداف لشخص مدير المطار.

وقرر مجلس محافظة النجف، برئاسة، حسن العيساوي، أمس الأول الثلاثاء، إعفاء علي أحمد حسن من مهام مدير مطار النجف الاشرف الدولي، وتكليف حسين عباس مهنا بمهام مدير مطار النجف الدولي لمدة ستة.

وبين المجلس، أن “الأسباب جاءت من أجل تنظيم عمل مطار النجف الدولي والنهوض بالواقع الإداري له الذي يلبي المصلحة العامة ويرتقي بأداء ادارته بما يتناسب وحجم المهام والخدمات التي يقدمها باعتباره مشروعا استثمارياً بموجب الاجازة الاستثمارية رقم 1 لسنة 2008 الصادرة عن هيئة استثمار محافظة النجف الاشرف واستناداً إلى بنود العقد المبرم بين الحكومة المحلية في محافظة النجف والشركة المستثمرة وحيث أن أموال إنشاء المطار صرفت من موازنة تنمية الأقاليم المخصصة للمحافظة والتي تقدر بمبلغ 103 مليار دينار عراقي، ولكون منشأت المطار ومرافقه ومعداته ومحتوياته من أملاك الحكومة المحلية وفقاً لدائرة التسجيل العقاري في النجف”، اعتبر مجلس محافظة النجف، ان تنصيب علي احمد حسن الساعدي تم بواسطة سلطة الطيران وهو أمر مخالف للقانون وتم بغياب مجلس المحافظة، مشيرا الى ان العجز في إيرادات المطار وصل إلى 150 مليون دولار.

وعلى خلفية هذا القرار رفض الساعدي مغادرة منصبه وقام بالاستعانة بقوة أمنية طوقت مطار النجف الدولي، مصراً على عدم تسليم المنصب لبديله.

إقرأ أيضا