بنحو 140 مليون دولار.. أمريكا توافق على بيع طائرات لوجستية وتدريب للعراق

مع امتلاك الجيش العراقي 361 طائرة حربية من طرازات متنوعة، جعلت قواته الجوية في المرتبة الـ 29 عالميا، بات من غير الضروري امتلاك طائرات اخرى، في ظل الحديث عن وجود طائرات لم يتم استعمالها بعد.

وفي الوقت الذي ترتقب فيه الأوساط السياسية والمحلية، مخرجات لقاء رئيس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس الأمريكي جو بايدين، وهل ستصب تلك الزيارة في مصلحة العراق أم أمريكا، اعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الثلاثاء، موافقتها بيع طائرات مخصصة للدعم اللوجستي والتدريب للعراق.

ويحتل الجيش العراقي المرتبة رقم 45 عالميا في 2023، ويقدر إنفاقه الدفاعي بنحو 5.7 مليار دولار، ويمتلك الجيش العراقي قوة بشرية تضم:200 ألف جندي عامل، 130 ألف فرد يمثلون قوات شبه عسكرية، ولا يمتلك قوات احتياطية.

إذ نقلت وكالة رويترز عن البنتاغون، أن “وزارة الخارجية الأمريكية وافقت على المضي قدما بصفقة محتملة لبيع طائرات مخصصة للدعم اللوجستي والتدريب، للعراق وذلك بتكلفة تبلغ نحو 140 مليون دولار”.

وأضافت أن “طائرات التدريب والدعم التي ستباع للعراق، هي من طراز “سي-172” و “ايه سي-آر سي 208” ، وان المقاول الرئيسي في الصفقة ستكون شركة “نورثروب جرومان”.

والتقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الاثنين، الرئيس الأمريكي جو بايدن في إطار زيارة رسمية طال انتظارها إلى واشنطن، إلا السوداني قد اهمل ملف انسحاب القوات الأمريكية من العراق، أكثر الملفات أهمية وجدلا في الآونة الأخيرة واكتفى بالقول:” العراق ملتزم بنتائج اللجان المشتركة لتقييم موقف القوات، فيما أكد الرئيس الأمريكي من جهته، أن بلاده ملتزمة بحماية مصالح أمريكا وشركائها في المنطقة بما في ذلك العراق.”

وفي وقت سابق من أمس الاثنين، أعرب ائتلاف إدارة الدولة المشكل لحكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، عن أمله في أن تشهد زيارة السوداني إلى واشنطن “تفعيلاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي ولاسيما ما يتعلق منها بالطاقة والتنمية والتبادل العلمي والاستثمارات”.

واتفاقية الإطار الاستراتيجي هي اتفاقية أمنية وقعت بين حكومة العراق والولايات المتحدة، عام 2008، وتتضمن هذه الاتفاقية تحديد الأحكام والمتطلبات الرئيسة التي تنظم الوجود المؤقت للقوات العسكرية الأميركية في العراق وأنشطتها فيه وانسحابها من العراق.

وتجري بغداد وواشنطن جولات من المحادثات المشتركة لإخراج قوات التحالف الدولي من العراق، إذ عقدت الجولة الأولى، في 27 يناير الماضي، فيما أفضت الجولة الأولى إلى اتفاق على تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لمراجعة مهمة التحالف وإنهائها، إلى جانب الانتقال إلى علاقات أمنية ثنائية وقد بدأت اللجنة أعمالها في 11 فبراير شباط الماضي.

وكانت وزارة النقل العراقية أكدت في يوليو تموز 2023، أن عدد الطائرات الحديثة المقرر تسليمها للعراق يبلغ 31 طائرة حديثة، وسيتم تسليمها بالتتابع حتى نهاية عام 2027، ما سيعزز تحديث الأسطول الجوي للخطوط الجوية العراقية.

ويصنف الأسطول العراقي في المرتبة رقم 41 بين أضخم الأساطيل الحربية في العالم في 2023، حسبما تشير إحصائيات موقع “غلوبال فاير بور” الأمريكي، فيما يتكون الأسطول العراقي الحالي من 63 وحدة بحرية ليس بينها أي وحدات بحرية كبيرة باستثناء وحدتي كورفيت، بينما يصل عدد سفن الدورية لـ 26 سفينة.

إقرأ أيضا