وجّه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر انتقادا حادا لرئيس الوزراء الأسبق وزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، بعد التسريبات الصوتية الصادمة للأخير، والتي تضمنت تحريضت على قتال الصدر في النجف.
وطالب الصدر المالكي بتسليم نفسه للجهات القضائية، مردفاً أن “الأفكار الهدّامة” التي يحملها من شأنها أن تعم الخراب والدمار على العراق وشعبه.
وذكر الصدر في تدوينة: “العجب كل العجب أن يأتي التهديد من (حزب الدعوة) المحسوب على آل الصدر ومن كبيرهم المالكي ومن جهة شيعية تدّعي طلبها لقوة المذهب»، مضيفاً: «من هنا أطالب بإطفاء الفتنة، من خلال استنكار مشترك من قبل قيادات القوى المتحالفة معه من جهة، ومن قبل كبار عشيرته من جهة أخرى”.
وتحدث الصدر عن “تعدّي المالكي على القوات الأمنية العراقية واتهام الحشد الشعبي بالجبن وتحريضه على الفتنة والاقتتال الشيعي الشيعي، وقيل إنه في تسريبات لاحقة سيتعدى حتى على المراجع والله العالم”.
ومضى زعيم التيار الصدري، قائلاً: “إنني أبرؤ أمام الله والشعب من أي تعدّ عليه، ومن أي استعمال عنف ضده، فمن المحتمل أن يتدخل طرف ثالث لتأجيج الفتنة وأنا بريء منها إلى يوم الدين”.
ودعا الصدر المالكي إلى “إعلان الاعتكاف واعتزال العمل السياسي واللجوء إلى الاستغفار أو تسليم نفسه ومن يلوذ به من الفاسدين إلى الجهات القضائية، لعلها تكون بمنزلة توبة له أمام الله والشعب العراقي”.
وخاطب الصدر المالكي بالقول: “لا يحق لك بعد هذه الأفكار الهدامة أن تقود العراق بأي صورة من الصور، بل ذلك خراب ودمار للعراق وأهله”.
