صدر حديثا عن منشورات أحمد المالكي في بغداد، كتاب نقدي جديد للناقد العراقي عقيل هاشم بعنوان “الميتا قص في نصوص القاص علي السباعي”، وجاء بقطع من الحجم الكبير، وبعدد صفحات 73 صفحة، حيث تناول مفاصل مهمة من تقانات القصة القصيرة والقصيرة جدا لدى القاص العراقي علي السباعي من خلال علاماتها البارزة والأدبية والفنية في تشاكلها مع قضية التجنيس الأدبي إلى تطوراتها الواضحة ليترسخ الفن القصصي في رحاب التحديث عند هؤلاء المبدعين الذين رسخوا الأساليب السردية الحديثة من فيض المتخيل إلى عمق الواقع في نزوعات التحديث الكثيرة التي تجعل من القصة القصيرة مدار رؤيا للوجود الإنساني في أبعاده الأخلاقية والاجتماعية.
لقد جاوز القاص السباعي (بحسب الناقد عيل هاشم) الفهم التقليدي للقصة، وأمعن في الاستفادة من الاتجاهات الفكرية والمعرفية في رؤية اشتراطات الواقع القاسية مثل الرومانسية والسوريالية والوجودية والعبث.. الخ، وتطوير الاتجاهات السائدة مثل الواقعية والواقعية الاشتراكية نحو واقعيات مستحدثة كالواقعية الجديدة والواقعية السحرية.
وأكد المؤلف أن “قراءة نصوص السباعي تكشف إن القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا انعطفت من التقليد إلى التحديث بإنجازات هي موضع تقدير. وقد حاولت، قدر المستطاع أن أكشف عن بعض جوانب هذه الانعطافة في الكتابات القصصية لدى القاص علي السباعي..!”.
