(تعال نكتب في بغداد).. مشروع كتابة قصة الطفل لتلاميذ الابتدائية

انطلقت الاسبوع الماضي في العاصمة العراقية بغداد فعاليات مشروع “تعال نكتب في بغداد” والذي يستهدف طلبة وطالبات المدارس الابتدائية للتعرف وتعلم كتابة القصة القصيرة للطفل، من خلال إقامة ورش عمل تخصصية تتضمن ملامسة أهم الخصانص والوسائل الفنية والجمالية في تعلم فن القصة القصيرة للطفل من خلال تنشيط ذائقته الجمالية والإبداعية.

 

12784600_926147754141087_1940257696_n

 

وأوضح الشاعر والقاص قاسم سعودي المشرف على مشروع “تعال نكتب في بغداد” أن “الحماس والفرح الذي تلمسته من طلاب وطالبات مدرسة التآخي الابتدائية في منطقة حي أور قد حقق أهداف الورشة حيت تفاعل الأطفال بشكل كبير مع الورشة وكتبوا نصوصاً جيدة تتضمن العديد من الأفكار الإنسانية والجمالية”، مشيداً “بالتعاون المثمر من الأستاذ علي مشكور مدير مدرسة التآخي الابتدائية في منطقة حي أور والشاعرين علي الحمزة ومنار المدني”.

 

وأكد سعودي في حديث لـ”العالم الجديد” أن “الالتزام بالموضوعية وروح المعاصرة وبمفردات المعرفة التنويرية في الموروث الحضاري للأمم، وما يصاحبها من بهجة التنوع والوعي والمغايرة والتطلع، هي دلالات الأفق الأوضح والأذكى، في جذب هذه العقول الفتية صوب مضمار التلقي والكتابة والانتاج، وخصوصاً مع سيادة صيغة المقالة على بعض ما يكتب في أدب الطفل، وما يتبعها من دلالات الوعظ وخطاب الإرشاد المباشر، وكأن الطفل سبورة بيضاء قابلة للمحو والمغامرة الكتابية والأفكار الجاهزة. فأدب الطفل ليس حقلاً للتجريب، بمقدار ما هو أمانة كتابية تتشكل من حساسية إنسانية صادقة ، تتفاعل بوعي مع ذكاء الطفل وتطور وعيه وخياله”.

 

12769427_926147634141099_1271141752_n

 

وأشار إلى “قلة الملتقيات النقدية الخاصة بأدب الطفل والورش والأمسيات الخاصة بالأطفال، الذي يكتبون القصة من أصحاب المواهب وغيرهم من الأطفال، قد يكون ملمحاً واضحاً في المشهد الثقافي العربي رغم الجهود المبذولة بهذا الشأن، الجهود التي أرى أن توجه بوصلتها نحو ضرورات تفاعلية أكثر وأعمق، وأقصد هنا إعطاء مسافة أكبر لحلقات نقاش عملية يشارك بها الأطفال أنفسهم، أطفال يكتبون، أطفال يناقشون، أطفال ينقدون، ثلاثية جمالية ستعمل بلا شك على خلق المناخ الإبداعي الكفيل بتطوير أدائهم القصصي والإنساني والمجتمعي، وهدا ما استطعنا أن نحققه في خطوتنا الأولى من مشروع “تعال نكتب في بغداد” المشروع الشخصي المجاني الذي نود أن نعممه على مدارس بغداد والعراق من خلال التعاون مع مديرات التربية والقائمين على الشأن الثقافي الخاص بالطفل.

 

إقرأ أيضا