البصرة تشيّع يوميا ثلاث ضحايا من (حرب داعش) وشمالها الأكثر نزفا

ينشغل الرأي العام المحلي والدولي بمتابعة التطورات الميدانية في محيط بغداد والمدن الشمالية والغربية حيث…

ينشغل الرأي العام المحلي والدولي بمتابعة التطورات الميدانية في محيط بغداد والمدن الشمالية والغربية حيث تجري معارك طاحنة بين القوات الأمنية والأجنحة المسلحة المساندة لها من طرف وإرهابيي (داعش) من طرف آخر، في وقت تشهد مدن أخرى، تشكل روافد لتلك المعارك بالمقاتلين، وقوع الكثير من أبنائها في ساحات المواجهة والدفاع من دون أن تحظى بالرصد المطلوب، ومن أبرزها البصرة.

 

المدينة التي يراد لها أن تكون “عاصمة اقتصادية” تنكب يوميا على وقع أنباء استشهاد عدد من أبنائها المنخرطين في (الحشد الشعبي).

 

مصدر أمني، رفض الكشف عن اسمه، تواصلت معه “العالم الجديد”، أكد “زيادة معدل ضحايا عناصر الحشد الشعبي في المحافظة”.

 

وقال إن “البصرة تفقد يوميا 3 من الحشد وتشيعهم”. ولفت إلى أن “شمال البصرة هو الأكثر تقديما للضحايا من بقية أنحائها وذلك بسبب مشاركة عدد كبير من شبابها في الحشد الشعبي”.

 

مصادر “العالم الجديد” الخاصة في المحافظة تفيد بأن “أغلب الفصائل المسلحة وكذلك القوات الأمنية وبدافع عدم التأثير السلبي في المعنويات تشيع الضحايا في توقيتات مختلفة، محددة مسبقا، وفي مناطق مختلفة أيضا، وقد اشترت مؤخرا قطع أراض في مقبرة وادي السلام بالنجف لدفن كل ضحية على حدة”.

 

وتذكر المصادر أن “الجهات الحكومية والطلب العدلي بالبصرة ترفض إعطاء أي معلومات أو إحصائيات دقيقة تتعلق بأعداد الضحايا”.

 

ولا ينال المتطوعون في الحشد الشعبي من أهالي البصرة حقوقهم المادية، كما أن الضحايا منهم لا يمنحون صفة “شهيد” في معيار مؤسسة الشهداء، بحسب ناظم نمر، رئيس لجنة الشهداء في مجلس المحافظة.

 

وقال نمر لـ”العالم الجديد”، إن “امتيازات المؤسسة تشمل الشهداء ما قبل سقوط نظام صدام في 2003، لكن شهداء الأجهزة الأمنية بعد 2003 والحشد الشعبي غير مشمولين بها، ولا أحد من ذويهم يعرف أي جهة يراجعون”.

 

غير أنه كشف “اتفقنا على تخصيص قطع أراض للشهداء أو شمولهم بمجمع سكني، لأن مجلس المحافظة سبق وأن أصدر قرارا يلزم المحافظ بتخصيص قطعة أرض للشهيد غير المشمول بامتيازات مؤسسة الشهداء، كما أن المجلس صوت سابقا بإعطاء ذوي الشهيد مبلغ 25 مليون دينار”.

 

والبصرة أكثر المحافظات التي قدمت شهداء في صفوف الأجهزة الأمنية ومتطوعي الحشد الشعبي، بحسب اللواء فيصل العبادي قائد شرطة المدينة.

 

إقرأ أيضا