(العالم الجديد) تنفرد بوثيقة يطالب فيها لعيبي \”شل\” بتعويض 4.6 مليار دولار لفشلها ببناء مصنع الغاز وإنتاج 65 ألف برميل نفط يوميا

طالب عبد الكريم لعيبي، وزير النفط في وثيقة حصلت عليها \”العالم الجديد\” شركة شل الهولندية بتعويض قدره 4 مليارات و600 مليون دولار بسبب الخسائر التي سببتها الشركة للعراق، لجهة عدم التزامها بالحد الانتاجي المتفق عليه في حقل مجنون وهو 175 ألف برميل يوميا كحد اعلى للانتاج، بل ان لعيبي يؤكد ان شل اخلّت ايضا بعدم الاستقرار على الحد الادنى وهو 65 ألف برميل يوميا، الى جانب فشلها ببناء مصنع الغاز في البصرة، وفيما ذكر وزير النفط ان شل خرقت بنود العقد المبرم مع وزارته، شدد ان عليها تحمل كافة الاضرار والخسائر التي سببتها وستسببها، مهددا باتخاذ اجراءات صارمة لحماية مصالح العراق.

وحصلت \”العالم الجديد\” على كتاب صادر من وزارة النفط، دائرة العقود والتراخيص البترولية، بتاريخ 21-7-2013، ويحمل رقم 1824، مرسل من عبد الكريم لعيبي، وزير النفط العراقي، الى هانس نايكمب، رئيس شركة شل العراق، تحت عنوان \”خسائر في انتاجية حقل مجنون النفطي\”.

ابتدأ الكتاب بالقول \”نظرا للتوقف غير المقبول الذي حصل بحقل مجنون، نود ان نلفت انتباهكم (هانس نايكمب) الى (…) ان الحقل كان قد اغلق وتوقف الانتاج فيه منذ الاول من تموز 2012، بطلب من شركة شل لغرض انجاز اعادة تأهيل المنشآت السطحية، وان هذا التأهيل كان من المفترض ان ينجز خلال 4 الى 6 اشهر، مع تحديد موعد للبدء بالانتاج لا يتجاوز الاول من كانون الثاني 2013\”.

ونوه لعيبي في الكتاب الذي ترجمته \”العالم الجديد\” عن اللغة الانكليزية بأن \”شركة شل لم تبق على الانتاجية السابقة التي تصل الى 65 ألف برميل يوميا، ولا هي حققت الحد الانتاجي التجاري الاعلى، الذي يصل الى 175 ألف برميل يوميا\”، لافتا الى ان \”شركة شل كانت قد اعطت وعدا ثم تأخرت عن تاريخ موعد تنفيذ الحد الاعلى للإنتاجية عدة مرات (مثال الاول من كانون الثاني 2013 الى الأول من آذار 2013 ثم الى الأول من حزيران 2013، وآخر تاريخ هو الأول من تشرين الاول 2013)\”.

(العالم الجديد) تنفرد بوثيقة يطالب فيها لعيبي "شل" بتعويض 4.6 مليار دولار لفشلها ببناء مصنع الغاز وإنتاج 65 ألف برميل نفط يوميا

  الصفحة الأولى الكاملة من الوثيقة (العالم الجديد)

 

وكشف وزير النفط عن ان \”الخسارة المحتسبة في الانتاج، والناتجة عن غلق الحقل تصل الى 44 مليون برميل من النفط الخام\”، موضحا ان الخسارة هي \”للفترة من واحد تموز 2012 لغاية 31 كانون الاول 2012 حيث كان معدل الانتاج يصل الى 65 ألف برميل يوميا، وايضا للفترة من 1 كانون الثاني 2013 ولغاية 1 تموز 2013 كان من المفترض تحقيق او انجاز الحد الاعلى بمعدل 175 ألف برميل يوميا\”، مؤكدا ان \”العراق عانى نتيجة ذلك من خسائر كبيرة، قدرناها بأكثر من 4.6 بليون دولار اميركي، وبالتاكيد يستمر العراق يعاني من الخسائر كل يوم نتيجة لإخفاق شركة شل بإنجاز التزاماتها التعاقدية\”.

ويعد حقل مجنون أحد أكبر 5 حقول نفطية في العالم، وتعتقد وزارة النفط العراقية انه يحتوي على خزين يصل الى 38 مليار برميل، وكانت بدأت عمليات استخراج النفط منه في العام 1978، ثم توقفت كلياً بسبب نشوب الحرب العراقية الإيرانية (1980 – 1988)، خاصة وان موقع الحقل تحول خلال الحرب الى جبهة مستعرة لقربه الشديد من الأراضي الإيرانية، وفي أواخر العام 2009 وصل انتاج الحقل بالجهد الوطني الى 90 ألف برميل يومياً، وفي العام 2010 تعاقدت وزارة النفط ضمن جولة التراخيص الثانية مع ائتلاف تقوده شركة رويال دتش شل البريطانية الهولندية لتطوير الحقل.

 

(العالم الجديد) تنفرد بوثيقة يطالب فيها لعيبي "شل" بتعويض 4.6 مليار دولار لفشلها ببناء مصنع الغاز وإنتاج 65 ألف برميل نفط يوميا

  الصفحة الثانية من الوثيقة (العالم الجديد)

 

وزاد الكتاب الذي وجهه وزير النفط الى رئيس شركة شل العراق \”الاكثر من ذلك ان شركة شل لم تتخذ اي اجراءات جدية للتعامل مع شؤون الغاز المنتج من حقل مجنون كما هو مطلوب، تلك هي القضية التي طلبت فيها وزارة النفط عبر قنوات الاتصال المختلفة قيام شركة شل في بدء انشاء مصنع الغاز كما رفضت مقترح شل بنقل الغاز الى خور الزبير، لان ذلك يعتبر خرقا واضحا للإتفاقية، وينعكس موضوع هذا الغاز سلبا على العراق اقتصاديا (اي ضياع العائدات) وبيئيا لكونه يشكل خرقا لقوانين البيئة العراقية\”، مستطردا \”من الواضح تماما ان شركة شل لم تف بالتزماتها المنصوص عليها بالعقد أي بناء مصنع الغاز، ونظرا لفشل شل باداء التزاماتها ورغم جهود وزارة النفط الحثيثة لدعمها فان الوزارة تعتبر شل قد خرقت الاتفاقية وانها ستتخذ الاجراءات الضرورية لحماية مصالحها\”.

(العالم الجديد) تنفرد بوثيقة يطالب فيها لعيبي "شل" بتعويض 4.6 مليار دولار لفشلها ببناء مصنع الغاز وإنتاج 65 ألف برميل نفط يوميا

الصفحة الثالثة من الوثيقة (العالم الجديد)

وخلصت وثيقة وزارة النفط الى انه \”سيقع على عاتق شركة شل مسؤولية الخسائر التي تكبدها العراق في عائداته من النفط والغاز، وعن حالات التأخير وما ينجم عنها من خسائر، كما ان شل ستكون مسؤولة عن كل الخسائر والاضرار التي لحقت بالعراق نتيجة فشلها في تنفيذ منظومات الغاز التي نصت عليها المعاهدة\”.

إقرأ أيضا