الوزراء والقياديون الأمنيون يغيبون عن مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب ببغداد.. ومصادر: المالكي أمرهم بعدم الحضور تنكيلا بالتميمي

تفاجأ الحاضرون في المؤتمر الدولي الامني لمكافحة الارهاب الذي عقدته محافظة بغداد, امس الاربعاء, بغياب القيادات الامنية والوزراء المعنيين بهذا الشأن في خطوة يفسرها البعض مقاطعة سياسية, فيما يعزوها ائتلاف المالكي لتأخر وصول الدعوات.

ورغم اعلان محافظ بغداد ذلك, تكشف مصادر مطلعة, حضرت المؤتمر, عن عدم حضور القادة والوزراء الأمنيين لأسباب يعتقد انها سياسية او لجهة وجود أوامر من رئيس الوزراء نوري المالكي للقيادات الامنية بمقاطعة المؤتمر، والتي تدخل ضمن تحجيم دور علي التميمي على خلفية توتر العلاقة بينهما. 

وأعلن محافظ بغداد علي التميمي, في مؤتمر صحفي, تابعته \”العالم ألجديد\” عن عقد مؤتمر دولي لمكافحة \”الإرهاب\” في العراق بحضور ممثل القائد العام للقوات المسلحة وممثلين عن وزارتي الدفاع والداخلية وحضور أكثر من 30 ضابطا برتب كبيرة. 

ويقول المصدر المطلع لـ\”العالم الجديد\” بان \”التذمر كان واضحاً جدا على وجه المحافظ لعدم حضور الضباط الكبار والقادة الامنيين\”, لافتاً الى ان \”الحضور اقتصر على بعض المسؤولين عن كتلة الاحرار\”. 

ويعزو المصدر غياب القيادات الامنية عن المؤتمر الى اسباب عدة من بينها \”عدم توجيه دعوة لهم من قبل المحافظ كونه راعي المؤتمر او ان قادة العسكر تلقوا أوامر عليا بعدم الحضور\”.

من جانبه, يرجع عضو اللجنة الامنية في مجلس محافظة بغداد عن ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي, عدم حضور الوزراء والقادة الامنيين الى مؤتمر المحافظة الى \”عدم وصول الدعوات لهم\”, مبيناً انها \”لم تصل لغاية الساعة (الثانية من مساء الاربعاء) الذي سبق انعقاد المؤتمر\”. ورفض وصف الامر بـ\”القطيعة\”. 

المطلبي الذي كان ينبغي حضوره باعتباره عضوا في اللجنة الامنية في محافظة بغداد, لم يحضر ايضا بسبب ارتباطه بمواعيد اخرى يقول بان دعواتها سبقت دعوة المحافظ.

ويؤكد المطلبي في حديث مع \”العالم الجديد\”، امس، ان \”ائتلافه يرحب بأي مؤتمر يناهض الارهاب ويدعمه بقوة\”.

وتشوب العلاقة بين رئيس الوزراء نوري المالكي ومحافظ بغداد خلافات كبيرة ظهرت على الساحة منذ تسلم التميمي مهامه في هذا المنصب الذي سعى ائتلاف المالكي الحصول عليه طيلة فترة المفاوضات التي تلت انتخابات مجالس المحافظات والتي ذهبت في الاخر الى الصدريين بعد التحالف مع المجلس الاعلى والتنازل له عن محافظة البصرة.

إقرأ أيضا