مصدر: (القانون) يناقش ضم العبادي بقائمة مستقلة و(الدعوة) يرجح الانشقاق والاتحاد بعد الانتخابات

  بعد أن أصبح الانشقاق بين رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي والسابق نوري المالكي أمرا…

 

بعد أن أصبح الانشقاق بين رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي والسابق نوري المالكي أمرا واقعا، بدأ ائتلاف دولة القانون بزعامة الأخير بالبحث عن مخرج للأزمة في الاجتماع الموسع الذي عقد أمس الثلاثاء برئاسة المالكي وغياب العبادي وفريقه، حيث طرح الاجتماع بقاء العبادي في الائتلاف لدخول الانتخابات المقبلة لكن بقائمة مستقلة فيما يرجح بعض قيادات حزب الدعوة تسوية أخرى تقوم على الخروج بقائمتين منفردتين للاستفادة من قاعدة كل منهما لمرحلة ماقبل الانتخابات والاتفاق على مرشح وحيد لرئاسة الحكومة المقبلة.

 

وقال مصدر مقرب من ائتلاف دولة القانون لـ”العالم الجديد” اليوم الأربعاء، إن “دولة القانون عقد اجتماعه امس برئاسة نوري المالكي، وحضور جميع الأطراف المنضوية فيه، باستثناء رئيس الوزراء الحالي والمحسوين على جناحه وعلى رأسهم علي العلاق”.

 

وأضاف المصدر أن “الاجتماع الذي ناقش ملف الانتخابات التشريعية ومجالس المحافظات المقبلة، وانتخابات كركوك، وتأخر حسم الوزارات الشاغرة، حضره 103 نواب عن الائتلاف، إضافة لرؤساء الكتل السياسية لدولة القانون، فضلا عن حضور ممثلين عن إيران وعن بعض المراجع الكبار في العراق”.

 

وتظهر الصور التي حصلت عليها “العالم الجديد” من مواقع محسوبة على ائتلاف دولة القانون حضور زعيم الائتلاف نوري المالكي كل من علي الأديب وخلف عبدالصمد (حزب الدعوة)، وخضير الخزاعي عن حزب الدعوة/ تنظيم العراق، وقاسم الأعرجي عن كتلة بدر النيابية، وخالد العطية عن المستقلين.

 

ولفت المصدر الى أن “الاجتماع تطرق للخلاف الواقع بين المالكي والعبادي، وإمكانية التسوية بين الطرفين من خلال دخول الأخير بقائمته المستقلة التي يعد لها منذ فترة ضمن ائتلاف دولة القانون لدخول الاقتراع، وبهذا المقترح يمكن منع الانشقاق المنتظر”.

 

وكانت “العالم الجديد” قد نشرت تقريرا مفصلا في 5 كانون الثاني يناير الحالي، كشفت فيه عن انشقاق الطرفين وبحثهما عن تحالفات مختلفة.

 

وأشار الى أن “هذه التسوية التي لم يبد المالكي رفضا لها، لم يعلم ما إذا كان سيوافق العبادي عليها أم لا”، مستدركا “الا ان من المرجح للعبادي أن يرفض مثل هذا الطرح، لأنه لن يقبل بالدخول في ائتلاف تحت زعامة المالكي”.

 

ونوه الى “شيوع جو آخر وسط بعض قيادات حزب الدعوة التي ستجد تسوية أخرى في حال رفض العبادي للمقترح اعلاه، وهي دخول الانتخابات بقائمتين منفردتين مع إبرام اتفاق سري بينهما بالوقوف معا بعد الانتخابات ودعم مرشح واحد لرئاسة الحكومة المقبلة”.

 

وزاد المصدر أن “حزب الدعوة قد يرجح هذا الخيار، لأنه ربما سيستفيد من قاعدتين انتخابيتين، لأن معارضي المالكي سيلجأون لانتخاب العبادي، وبعدها يمكن الاستفادة من جمعهما في كتلة واحدة”.

 

وعقد حزب الدعوة قبل ايام اجتماعا موسعا برئاسة العبادي ولم يحضره المالكي وانصاره، في لمحة واضحة عن انشقاق جديد بين الطرفين.

إقرأ أيضا