حزب طالباني يكشف عن مساع لتحويل نينوى الى اقليم يضم 5 محافظات

  كشف الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة جلال طالباني، اليوم الجمعة، عن مساع لتحويل محافظة نينوى…

 

كشف الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة جلال طالباني، اليوم الجمعة، عن مساع لتحويل محافظة نينوى الى اقليم بادارة ذاتية يضم خمس محافظات، وفيما لفت الى وقوع 10 أقضية ثمانية منها ضمن المناطق المتنازع عليها، كشف في الوقت ذاته عن وجود صراع تركي إيراني على قضاء تلعفر غربي المحافظة.

 

وقال نصرالله السورجي مسؤول مركز تنظيمات الاتحاد في نينوى في بيان اصدره مكتبه الاعلامي تلقت “العالم الجديد”، نسخة منه، ان “هناك عدة خطوات لمرحلة ما بعد داعش، هناك من يفكر بتقسيم الموصل بعدة أشكال، مثلاً أن تكون اقليماً على شكل محافظات مثل محافظة سهل نينوى.. وبعض التوجهات تؤيد تقسيمها الى خمس محافظات، إلا أن توجهات كثيرة تقول بأنها يجب ان تبقى كما هي دون تغيير”.

 

وأشار عضو المجلس القيادي للإتحاد الوطني الكردستاني إلى أن “الموصل مؤهلة أن تكون محافظة ذات حكم ذاتي. ويكون لها استقلال اداري لتعويض عما فات وان يشمل ذلك ممارسة حقوقهم في اللغة والطقوس الدينية والاجتماعية، انسجاماً مع التطور العصري الحاصل وأن يمارس كل مكون معتقداته بحرية تامة دون تضييق أو فرض رأي، مؤكد ان تقرير مصير المحافظة بعد داعش سواء من خلال تابعيتها للإقليم أو للحكومة المركزية يكون من خلال الإستفتاء، ويجب أن يكون لها خصوصية تامة”.

 

وشدد على “أهمية مدينة الموصل لكونها تكمن في أهميتها الجغرافية والاجتماعية واسمها الذي يعتبر حلقة وصل بين (شمال وغرب، وجنوب وشرق) البلاد، وكانت منذ الازل مركزا تجاريا مهما للعراق وللمنطقة، وتضم منذ الازل مكونات مختلفة من الكرد والمسيح والعرب والتركمان، فضلاً عن كونها كانت مدينة للتعايش السلمي، إلا أنه بعد دخول داعش في 10/6/2014 غيّر شكل المدينة تغييراً جذرياً، بالسيطرة على كل المجالات، واشعل حروباً طائفية بين جميع المكونات، باسم “الإسلام”، والتنظيم مسؤول عن تحويل وضع الموصل من سيء إلى أسوء”.

 

واشار القيادي في الاتحاد انه “يجب أن يكون هناك تضامن تام بين جميع المكونات والأحزاب السياسية وكل الفئات في سبيل العودة لمرحلة ما قبل داعش ويكون ذلك بالتسامح بين جميع الطوائف والمذاهب والأديان، وهناك نقطة يجب ان نذكرها وهي ان داعش زرع بذور الشر في كل شبر في الموصل، وأثناء سيطرته على المدينة كان يشرف على جميع المدارس ويجب أن نعرف ماذا زرع التنظيم في أفكار هذا الجيل”.

 

واردف بالقول “يجب أن نفرق بين من انتمى وعمل بجد مع داعش ومن اضطر للبقاء تحت حكم داعش، وليس من المنطق أن نقول لكل من عاش في الموصل خلال فترة داعش بأنه مؤيد للتنظيم وليس بالضرورة أن يكون داعشياً”.

 

ويرى السورجي انه يمكن نشر مفاهيم التسامح والتصالح بين مكونات نينوى من خلال جانبين، الأول بين الأحزاب السياسية، والثاني بين المكونات والعشائر التي ساهمت في تحرير الموصل ويجب ان نعتمد عليهم من أجل فصل المجرم عن الشخص البريء.

 

وعن المناطق المتنازع عليها، بين السورجي انه من بين عشرة أقضية في محافظة نينوى ثمانية منها ضمن المادة 140، لغاية الان لم تحسم أمر هذه المناطق منذ سقوط صدام وبعد مضي 14 عاماً وهذا كان من الخطأ الكبير الذي ارتكبتها الحكومة المركزية وهي مسؤولة عنها وكان من المفروض ان تطبق هذه المادة في عام 2007 كأقصى حد، إلا أن عدم تطبيق ذلك تسبب بخلق حساسيات ومشاكل بين المكونات.

 

قال مسؤول مركز تنظيمات نينوى للإتحاد الوطني الكردستاني، ان المكون الرئيسي في سنحار (شنكال) هو المكون الكردي الإيزدي، ولشنكال حقوقها كاملة أسوة بالمناطق الكردية في السابق، وهم كرد، الا ان ديانتهم تختلف”، موضحاً ان “قضاء سنجار يختلف تماماً عن بقية الاقضية والمناطق الاخرى، وقد تعرضت المدينة إلى 73 حملة ابادة جماعية وكان اخرها على يد تنظيم داعش الارهابي، مشدداً على ضرورة أن يكون قضاء شنكال تابعاً لإقليم كوردستان.

 

ويؤكد السورجي، ان الموصل بحاجة إلى بناء الإنسان فيها أولاً، ومن ثم العمل على بناء كل شيء فيها، والموصل ما هي إلا عبارة عن فسيفساء تضم جميع الألوان والأطياف. ووضع المدينة بالوقت الحالي مدمر بالكامل.

 

وعن قضاء تلعفر، اختصر السورجي كلامه بالقول، ان “هناك صراعات إقليمية على قضاء تلعفر، لاسيما من الجارتين ايران وتركيا”، مضيفاً ان “لتركيا مصلحة في القضاء كونها تعتبرها مدينة تركمانية، واما ايران فترى بانها مدينة ذات أغلبية شيعية وتابعة لها من باب تشابه المذهب الشيعي”.

 

إقرأ أيضا