وسط آمال بتحرير مختطفاتهم والأمن لمناطقهم.. يحتفل الايزيديون بثاني أكبر أعيادهم

وسط آمال كبيرة بانقاذ المختطفات لدى تنظيم داعش، وعودة الحياة الطبيعية الى مناطقهم، احتفل العراقيون…

وسط آمال كبيرة بانقاذ المختطفات لدى تنظيم داعش، وعودة الحياة الطبيعية الى مناطقهم، احتفل العراقيون الايزيديون يوم أمس الجمعة، بحلول عيد “ئيزي” أو “الصوم”، وهو ثاني أكبر الأعياد الإيزيدية، ويصادف أول جمعة من كانون الأول الشرقي من كل عام.

وتحدث لـ”العالم الجديد” عدد من الناشطين الايزيديين حول أمنياتهم في العيد الرابع الذي يمر عليهم بعد النكبة التي تعرضوا لها على ايدي التنظيم المتطرف في اب اغسطس 2014، إذ يبدأ الناشط خيري علي إبراهيم كلامه بامنية لا تفارق لسان كل ايزيدي وهي “عودة المخطوفات لذويهم”، متمنيا “عودة آخر طفل مخطوف وآخر مخطوفة الينا من ايادي الارهاب الظلامي، الذي لم يستطع أن يمحو وجودنا في أرض آبائنا وأجدادنا”.

ويضيف ابراهيم في حديثه لـ”العالم الجديد” ان “هذا العيد يعود علينا من جديد ونحن لا زلنا في المخيمات منذ ثلاث سنوات، وقد كان لنا امل ان نعود إلى منزلنا في سنجار، والتي تحررت قبل اكثر من سنة ولكن الخلافات بين المركز والاقليم أجلت هذه الامنية”، راجيا “الأمن والأمان لعموم العراق وبلدان العالم، فالدعاء الإيزيدي يقول يارب احم الجميع ثم احمني، ولا زلنا كذلك نتمنى الخير لكل العالم وبالأخص بلدنا العراق”.

أما نازك شمدين من ناحية بعشيقة وهي ناشطة في إحدى منظمات المجتمع المدني، تقول ان “عودتنا إلى بيوتنا في بعشيقة وبحزاني تعد أجمل شيء في هذا العيد، لقد عدنا نحيي طقوسنا من جديد في أرضنا التاريخية، إذ أن بعشيقة وبحزاني مدينتان انبعثتا من تحت الركام، فأعاد اهلها بناء المزارات الدينية، ما جعلنا نعيد إحياء الطقوس الدينية هناك بكل فخر، وهذا الأمر يثبت اننا باقون وهم ذاهبون”.

وتضيف شمدين خلال حديثها لـ”العالم الجديد” بالقول “امنياتنا مع حلول عيدنا ان يرفع الحصار عن المنطقة والطرق المؤدية للمدن المجاورة لها بعد ان يعم السلام وعودة المخطوفين واعادة بناء وتاهيل المناطق ويكون عراقنا عراق سلام وحب وامان”.

من جهتها، تقول الحقوقية الايزيدية سراب الياس ان “حال الايزيديين لم يختلف كثيرا عن ٢٠١٤ وخاصة في سنجار لأنهم لا زالوا يعيشون أزمة نزوح وتهجير، ولا زالوا يعانون التهميش في وطنهم الام العراق، فهم اليوم ضحايا صراع بغداد وأربيل، ولا يتم إعطاؤهم كامل حقوقهم المشروعة”.

وتشير الياس في حديث لـ”العالم الجديد” الى أن “سنجار لم يتم تنظيفها إلى الان من العبوات والألغام الأرضية المزروعة من قبل داعش”، متمنية “في هذا العيد ان نشاهد تحركا عراقيا من أجل إنقاذ بقية المخطوفين والمخطوفات والتسريع في إعادة بناء المناطق الايزيدية المهدمة جراء المعارك لإعادة ثقة المواطن الايزيدي بالحكومة، ويكون له كدافع للبقاء في ارضه الام، وهذا كله يساهم في عودة النازحين إلى مناطقهم اذا ما تحقق، ولكن الصراع بين المركز والاقليم حال دون ذلك”.

 

لكن الحقوقية الياس تستدرك “أنا سعيدة لعودة الحياة لباقي المناطق الايزيدية كبعشيقة وبحزاني على امل عودتها الى المناطق الاخرى”.

وشكى عدد من الايزيديين لـ”العالم الجديد” بوقت سابق عدم قدرتهم على اداء طقوس العيد بسبب قطع الطريق بين سنجار ودهوك حيث مخيماتهم، لكن عودة المخطوفات إلى أحضان عوائلهن تظل الأمنية الاكبر لهم.

إقرأ أيضا