أمير وأميرة: قصة طفلين إيزيديين فقدا في 2014 بسنجار وعثر عليما في أنقرة يتحدثان التركية

أمير وأميرة.. طفلان إيزيديان لم تكمل أعوامهما عد أصابع اليدين، اختفيا عن الأنظار مع أبويهما…

أمير وأميرة.. طفلان إيزيديان لم تكمل أعوامهما عد أصابع اليدين، اختفيا عن الأنظار مع أبويهما وأشقائهما الأربعة مع اقتحام تنظيم داعش لمدينتهما سنجار، غير أنهما ظهرا قبل عام في تركيا، باسمين مختلفين، ولغة أخرى. إن ما زاد من معاناتهما هو أن السلطات التركية “تماطل” منذ أكثر من عام لتسليمهما الى ذويهما الذين اكتشفوا مكانهما بالصدفة.

ويقول فيصل رفو حسين ابن عم الطفلين الايزيديين، في حديث لـ”العالم الجديد” إن “أمير (مواليد ٢٠١٠) و أميرة (مواليد ٢٠٠٩) تم خطفهما مع عائلتهما في أغسطس عام ٢٠١٤ وتم تغيير اسميهما إلى أحمد واياء، ولأنهما عاشا مع عائلة تركمانية في تلعفر ينتمي بعض أفرادها لتنظيم داعش، فانهما نسيا لغتهما الام، وأصبحا يتكلمان اللغة التركية”.

ويبين أن “الجميع اعتقد انهما اختفيا بشكل نهائي، وأنهما لن يعودا، ولكن المفاجأة أنهما ظهرا قبل عام في تركيا، غير أن الحكومة التركية رفضت تسليمهما إلى ذويهما بحجة أنهما سيخضعان لفحص DNA، ورغم مرور عام على هذا الكلام والمماطلة مستمرة”.

ويوضح أن “لهما اخا واختا باسماء (شرو) و(ونسة) يقطنان مخيمات النازحين الإيزيديين في محافظة دهوك (باقليم كردستان العراق)، الا أن باقي افراد عائلتهما المكونة من أب (اسمه: خديدا حسين)، وأم (كوجر خديدا يوسف)، وشقيقين اخرين هما محسن وعمار، لازلت مجهولة المصير”، مشيرا الى أن “عائلة الطفلين تنحدر من قرية الوردية ضمن قضاء سنجار (بمحافظة نينوى)”.

وحول حديثهما باللغة التركية، يشير فيصل الى أنه “مع تحرير تلعفر العام الماضي، ونتيجة هروب الكثير من عوائل تنظيم داعش إلى تركيا، فقد تم تهريب أمير وأميرة مع إحدى العوائل التركمانية، لذا فهما لا يتحدثان سوى اللغة التركية”.

ويوضح “اثناء مراجعة العائلة المشكوك بانتماء أفرادها الى تنظيم داعش للسفارة العراقية في أنقرة قبل عام، تم اكتشاف وجود أمير وأميرة معهما بلا أية أوراق ثبوتية، حيث تم تسليمهم للسلطات التركية التي وضعت الأطفال تحت وصايتها”، لافتا “وعن طريق السفارة العراقية، استطعنا زيارة الطفلين والتأكد من انهما ابناء عمي، ولكن الحكومة التركية ترفض تسليمهم الا بعد إجراء فحص DNA ولا اعرف لماذا أخذت تماطل كل هذا الوقت”.

ويستطرد قريب الطفلين الايزيديين بالقول “طالبنا بتدخل السفارة العراقية هناك، ولكنهم قالوا لنا أن من الأفضل الاستعانة بمحام، وفعلا قمنا بذلك ولكنه لم ينجح، ولا نعرف أسباب ذلك”، منوها “لقد أرسلنا مناشدات وحاولنا حث المسؤولين في العراق، الا أنه لا مجيب لنا، الامر الذي أشعرنا بخيبة أمل كبيرة”.

Image

الصورة: مكان تواجد أمير و أميرة في أنقرة بتركيا (العالم الجديد)

إقرأ أيضا