دعا مسؤول وكالة الحماية والمعلومات في إقليم كردستان العراق (قوة مكافحة الارهاب) لاهور شيخ جنكي، اليوم الأحد، رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني ونائبه قوباد طالباني بفتح تحقيق موسع بما سماه “أحداث 16 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي، وعدم التغاضي عن أي متسبب بما جرى في كركوك، مشدداً على ضرورة “كشف الحقائق بعد انتهاء التحقيق لشعب كردستان”.
وقال شيخ جنكي في كتاب موجه لرئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني ونائبه قوباد طالباني حصلت “العالم الجديد” على نسخة منه، انه “بعد أن أجري الاستفتاء، وجرى ما جرى في أحداث 16 أكتوبر الماضي (من انسحاب قوات البيشمركة أمام انتشار قطعات الجيش العراقي)، وجهت التهم قبل انتهاء التحقيق والمتابعة لبعض الجهات والأشخاص للأسف، في حين، كان من المفترض قبل ذلك، تشكيل لجنة من قبل رئاسة الإقليم والقائد العام للقوات المسلحة (انذاك مسعود بارزاني) يشترك فيها برلمان الاقليم وحكومته للتحقيق ومتابعة ما جرى، للوصول الى الحقائق المطلوبة، ومن ثم توجيه التهم المثبتة، إلا أن ذلك لم يحصل أبدا دون مبرر مقنع”.
يذكر أن قطعات الجيش العراقي انتشرت صبيحة الـ16 من تشرين الأول اكتوبر الماضي، في معظم المناطق التي يتعارف عليها بـ”المتنازع عليها” بين الحكومة المركزية وحكومة الاقليم بما فيها محافظة كركوك الغنية بالنفط والتنوع الاثني والديني، الأمر الذي تسبب باطلاق العديد من الاتهامات المتبادلة بين قيادتي الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني الكردستانيين.
وخاطب قائد قوة مكافحة الارهاب في السليمانية، رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني، قائلا “في الوقت الحالي، فان القيادة العامة للقوات المسلحة تحت إمرتكم، لذا أدعوكم لتشكيل لجنة عليا من أجل كشف الحقائق أمام شعب إقليم كردستان، بشأن أسباب انسحاب قوات البيشمركة من طوزخورماتو، وقضاء سنجار في 16 تشرين الاول أكتوبر الماضي، والأيام التي تلت هذا التاريخ”، لافتا الى أن “التحقيق ينبغي ان يشمل الوقوف على أسباب توجيه التهم الى بعض الرفاق في الاتحاد الوطني الكردستان”.
وشدد شيخ جنكي على “ضرورة أن لا تغض هذه اللجنة النظر عن أي شخص أو متهم أو مقصر في هذه الأحداث، لتكون الحقائق واضحة كما هي أمام شعب كردستان”.
