الغرابة تلف موقف القضاء العراقي الأخير الذي أصدر حكما بالحبس لمدة عام بحق الكاتب والمحلل السياسي الدكتور “محمد نعناع حسن” بتهمة “تحريض موظفي شبكة الاعلام العراقي على العصيان المدني والتمرد على رئيس الشبكة”، رغم تبرئته من التهم السابقة بالتشهير برئيس شبكة الاعلام العراقي السابق، ونفي الحالي رفع دعوى قضائية ضده.
ووفقا لكتاب تم تعميمه على دوائر شبكة الاعلام العراقي فان القرار صدر عن محكمة استئناف الكرخ الاتحادية بتاريخ (١٨–٤– ٢٠١٨)، لكن مجلس القضاء لم يصدر حتى لحظة كتابة التقرير أي بيان بهذا الخصوص.
الدكتور نعناع اتهم رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس شبكة الاعلام العراقي مجاهد ابو الهيل “بفبركة قضايا ضده وحملهما المسؤولية الكاملة عن اي ضرر يتعرض له”، مشددا على “عدم علمه بقرار الحبس، فضلا عن عدم تلقيه أي بلاغ من قبل محكمة استئناف الكرخ للحضور مطلقا.
وقال نعناع لـ”العالم الجديد” أمس الأربعاء، “لقد علمت بالقرار من خلال أحد الأصدقاء اذ ابلغني بتعميم كتاب رسمي صادر عن شبكة الاعلام العراقي وموقع من رئيسها المؤقت مجاهد ابو الهيل يعمم فيه امرا اداريا على دوائر الشبكة يعلمهم بالقرار”.
وأضاف “طلبت من محاميي الخاص متابعة القضية من خلال التواصل مع المحكمة المذكورة، لكنه لم يتلقّ أي ردّ لعدم حضوري معه وعدم امتلاكه وكالة خاصة مني”.
في المقابل نفى رئيس شبكة الاعلام العراقي مجاهد أبو الهيل وقوفه وراء الحكم أو محاولته النيل من نعناع، كون الأمر مرتبطا برئيس الشبكة السابق محمد الشبوط.
وقال أبو الهيل لـ”العالم الجديد” ان “شبكة الاعلام تلقت القرار قبل أيام ووجهت بتعميمه على كافة الدوائر التابعة للشبكة كإجراء روتيني معتاد مع كل القرارات التي تصلنا يوميا”.
وشدد على أن “القضية برمتها بين الدكتور محمد نعناع ورئيس شبكة الاعلام السابق محمد الشبوط، إذ قام الأخير برفع دعوى قضائية اتهم فيها نعناع بالتشهير ضده”، مبديا استعداده “التنازل عن أي حق شخصي إذا كان متعلقا به (بأبوالهيل)”.
في حين رفض نعناع هذا الأمر، واكد ان القضية التي رفعت ضده من قبل الشبوط تم البت بها من قبل القضاء، وتمت تبرأته منها.
وأوضح أن “رئيس الشبكة السابق محمد الشبوط رفع دعوى ضدي تتعلق بآرائي حول شبهات الفساد وهدر المال العام والمستوى الاعلامي المتدني في الشبكة ابان رئاسته”.
وتابع “قمت بتقديم وثائق تثبت جميع ما قلته وقبلتها محكمة النشر وعلى اساسها جاءت براءتي من المحكمة واصدرت حكمها بالإفراج عني”.
وقدم نعناع وثائق لـ”العالم الجديد” تثبت تبرئته من قبل مجلس القضاء بشان الدعوة التي رفعها الشبوط ضده.
أدناه: تقارير الخبراء التي تم تبرئته على اساسها
