عانقت الأعلام العراقية نصب الحرية الفرنسي بساحة الجمهورية في قلب العاصمة الفرنسية باريس، حيث وقف عدد كبير من أبناء الجالية العراقية في فرنسا تضامنا مع احتجاجات أبناء شعبهم داخل العراق، رافعين شعارات تضامنية تندد بالتعسف والعنف المفرط من قبل الحكومة ضد المحتجين، الأمر الذي أودى بحياة العديد من الشباب المتظاهرين سلميا، طلبا لتوفير خدمات الحياة الحرة الكريمة.
وقد ساهم في الوقفة التضامنية رؤساء العديد من الجمعيات العراقية العاملة في فرنسا كالمنتدى العراقي في فرنسا والتجمع النسوي العراقي في فرنسا وبعض الشخصيات العراقية المثقفة من أدباء وفنانين وكتاب كالدكتور جليل العطية والشاعر صلاح الحمداني.
ولاحظنا أن منظمي الوقفة هم مجموعة من الشباب العراقيين الذين وصلوا الى فرنسا في السنوات القليلة الماضية، يؤازرهم جمع كبير من أبناء الجالية العراقية المقيمين في فرنسا منذ عقود بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية والثقافية.
ولفتت الوقفة السلمية أنظار الفرنسيين والأجانب الذين يملؤون ساحة الجمهورية، ووقف بعضهم مع المتضامنين، ورفع قسم منهم الشعارات، تضامنا مع تظاهرات الشعب ضد الفساد وسوء الإدارة على مدى عقد ونصف من الزمن، إذ قام المتضامنون بترديد النشيد الوطني العراقي وبعض الاهازيج والاغاني الوطنية الداعمة لمطالب الشعب العراقي.
يشار الى أن وقفات تضامنية عدة حصلت في مدن وعواصم عالمية أخرى نظمها عراقيون من بينها العاصمة البريطانية لندن، والهولندية لاهاي، والسويدية ستوكهولم.
