مصدر يكشف لـ”العالم الجديد” أسباب فشل الساعين لتوحيد حزب الدعوة

فشلت مساعي أعضاء في حزب الدعوة بتوحيد المواقف بين جناحي نوري المالكي الأمين العام للحزب،…

فشلت مساعي أعضاء في حزب الدعوة بتوحيد المواقف بين جناحي نوري المالكي الأمين العام للحزب، وحيدر العبادي رئيس المكتب السياسي، بعد اشتراط المالكي انسحاب الأخير من ترشحه لولاية ثانية كرئيس للوزراء.

وقال مصدر مطلع من داخل حزب الدعوة في حديث لـ”العالم الجديد” اليوم الخميس، إن “بعض أعضاء الحزب قدموا مبادرة لتوحيد الموقف بين الجناحين المتصارعين سياسيا (المالكي والعبادي) بعد أن شعروا بالحرج من الانقسام غير المبرر في مواقف الحزب”.

وأوضح أن “الصراع الأخير بين العبادي والمالكي أظهر الحزب بمظهر المشتت أمام الكتل والأحزاب الأخرى، دون النظر الى مصالح الحزب الذي يتمسك به كلاهما”، مستدركا أن “المساعي فشلت بسبب إصرار المالكي على انسحاب العبادي من ترشيح نفسه لرئاسة الوزراء والقبول بمرشح تسوية يدعمه الطرفان ويكون من داخل الحزب، الأمر الذي لم يلق قبولا لدى الطرف الاخر، فضلا عن كونه مطلبا غير منطقي، كون المالكي غير مرشح اصلا بخلاف العبادي الذي يمتلك حظوظا قوية في البقاء بالمنصب”.

وأدى الخلاف بين الطرفين الى إصدار قرار حزبي بعدم الاشتراك في الانتخابات العامة التي جرت في 12 ايار مايو الماضي، مفضلا مشاركة أعضاء الحزب تحت تسميات مختلفة، للحؤول دون انفراط أعضاء التنظيم.

وكان أعضاء في الحزب حاولوا التخفيف من التصدع التنظيمي داخل الحزب، فكشفوا في شباط فبراير الماضي (قبل الانتخابات بثلاثة أشهر)، عن اتفاق بين الطرفين على الائتلاف بعد ظهور نتائج الانتخابات.

إقرأ أيضا