خمسة أيام تفصل الديوانية عن إعلان خلوها من جائحة كورونا

خمسة أيام تفصل محافظة الديوانية (180 كم جنوب بغداد)، عن إعلانها خالية من فيروس كورونا…

خمسة أيام تفصل محافظة الديوانية (180 كم جنوب بغداد)، عن إعلانها خالية من فيروس كورونا المستجد، بعد مرور تسعة أيام دون تسجيل إصابة تذكر، فيما توقفت حصيلة الإصابات التي أعلنت عنها خلية الأزمة منذ ظهور الوباء وحتى الآن عند سبعة أشخاص، تماثل خمسة منهم للشفاء التام والسادس في طريقه للتحسن، إلا أن السابع لقي حتفه، ما منح الحكومة المحلية فسحة من الأمل قد تشجعها على فتح الحظر داخل المدينة.

وقال رئيس خلية الأزمة، محافظ الديوانية، زهير علي الشعلان، لـ”العالم الجديد”، إن “الخطط التي وضعتها المحافظة، والتشدد في تطبيق التعليمات الصادرة عن الخلية، نجحت في الحد من تفشي الوباء ومحاصرته عند هذه العتبة”.

وأضاف الشعلان، أن “مقررات اجتماع خلية الأزمة اليوم إبقاء العمل بحظر التجوال حتى 19 نيسان (أبريل) الجاري، وتشديد إجراءاته في جميع مناطق المحافظة، خاصة في مداخل المحافظة والسيطرات الرئيسية والطرق النيسمية”، داعيا المواطنين الى “عدم الاستهانة بإجراءات الوقائية والصحية”.

وحذر المحافظ، من “مساس بعض المؤسسات الإعلامية وعدد من نشطاء منصات التواصل الاجتماعي بالسلم المجتمعي وأمن المواطن، وتحريضهم على كسر قرارات خلية الأزمة، لأننا سنتخذ الاجراءات القانونية تجاه من يعكر صفو المحافظة وترقب شعبها لفرحة الخلاص من الوباء وآثاره الاقتصادية والاجتماعية”.

Image

وتابع الشعلان، أن “الخلية منحت إدارة المديرية العامة للتربية خيار دوام موظفيها بحسب الحاجة لإنجاز المعاملات التقاعدية، ومديريات الزراعة والتجارة لضمان تسويق المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، وتوفير مفردات البطاقة التموينية للمواطنين”، مشيدا “بدور منظمات المجتمع المدني والناشطين والمواطنين في تعزيز مفاهيم التكافل الاجتماعي، والوقوف الى جانب المحتاجين ممن يعتمدون على العمل اليومي لتأمين قوتهم”.

وأكد المحافظ، على أن “تخفيض اجراءات الحظر مرهون بالنتائج المختبرية، ونأمل في أن نكون على موعد قريب جدا من زف بشرى خلو الديوانية من الوباء، الذي تسببت اثاره بالضرر على كثير من المواطنين ومواردهم اليومية التي يعتمدون عليها لسد حاجاتهم ومتطلبات أسرهم”.

يذكر أن محافظة الديوانية مجاورة لمحافظة النجف التي سجلت أول إصابة بالفيروس رسميا في العراق وهي لطالب ايراني في شباط فبراير الماضي. 

من جانبها، قالت مدير عام صحة الديوانية، لمياء الحسناوي، لـ”العالم الجديد”، إن “الديوانية لم تسجل خلال الأيام التسعة الماضية أية إصابة بفيروس كورونا المستجد، وباتت النماذج المشتبه بها تنخفض بشكل واضح يوميا، حيث بلغت بالأمس سبعة عينات فقط، الأمر الذي يعتبر مؤشرا إيجابيا، يمكنه أن يدفعنا للإعلان عن خلو المحافظة من الوباء قريبا”.

وأضافت الحسناوي، أن “مجموع النماذج التي أرسلت الى مختبرات وزارة الصحة التخصصية منذ منتصف اذار (مارس) الماضي، بداية ظهور الفيروس في المحافظة، بلغت 437 عينة، كانت سبعة منها فقط موجبة”.

Image

وأوضحت أن “الاجراءات الوقائية والاحترازية التي اتخذتها الخلية، على الرغم من إضرارها بمصالح بعض المواطنين، أسهمت بالحفاظ على حياة أهلنا وصحتهم، وننتظر جميعا نبأ اعلان خلو الديوانية من الفيروس”، مؤكدة على أن “المؤسسات الصحية مستمرة بمتابعة الحالة الصحية للشافين من الإصابة والملامسين”.

الى ذلك، دعا قائد شرطة الديوانية، العميد حيدر حسن منخي المواطنين الى “التعاون التام مع الأجهزة الأمنية وتطبيق قرارات خلية الأزمة لضمان عدم تسجيل أي إصابة جديدة بالفيروس”، مشيرا الى أن “عدد المخالفات التي تم ضبطها بالتعاون مع المديرية العامة لمرور الديوانية تجاوز الأربعة الاف و600مخالفة”.

وكان محافظ الديوانية، زهير على الشعلان، أصدر الخميس (9 نيسان أبريل الحالي)، أمرا إداريا جمد فيه مدير مستشفى الديوانية التعليمي عن ممارسة مهامه كمدير، وتوليه إدارة الأمور الإدارية من موقع أدنى، وتكليف مدير عام صحة المحافظة ومدير مستشفى النسائية والأطفال بتولي الأمور الطبية والفنية والمهنية في المستشفى، لهيكلة الكادر الإداري في المستشفى بسبب سوء الخدمات الصحية المقدمة الى المواطنين.

إقرأ أيضا