جريمة غامضة.. من قتل الموظف بوزارة النفط صفاء زبون؟

جريمة غامضة، ولا يمكن ان يبت بها سوى القضاء، لكنها تحمل في حيثياتها مؤشرات كثيرة…

جريمة غامضة، ولا يمكن ان يبت بها سوى القضاء، لكنها تحمل في حيثياتها مؤشرات كثيرة قد تكون بمثابة الدليل القاطع على الفاعل.

إذ تعرض الموظف في وزارة النفط صفاء جبار زبون، الذي يعمل في شركة نفط البصرة، الى حادثة أودت بحياته بعد سلسلة من المضايقات والاتهامات مورست بحقه نتيجة تقديمه شكوى قضائية بملف فساد يملكه ضد مسؤولين رفيعي المستوى بالوزارة.

وبحسب مصدر مطلع كشف لـ”العالم الجديد” آخر التحركات التي قام بها زبون قبيل وفاته، فانه قدم ملفات فساد بحوزته ضد مسؤولين في الوزارة الى محكمة النزاهة، وتمت المرافعة بها ثم أصدرت المحكمة قرارا بتأجيل الجلسة الى 16 تموز المقبل.

وبين المصدر ان “المسؤولين الذين يملك زبون ضدهم ملفات فساد، عمدوا الى وضع “مخدرات” في منزل زبون في البصرة عبر العناصر التابعة لهم، وذلك خلال عودته من بغداد الى محافظته عقب تواجده في المرافعة بمحكمة النزاهة”.

واوضح انه “تم إيصال بلاغ الى الاجهزة الامنية بوجود مخدرات في منزل زبون، ما ادى الى اعتقاله من قبل جهاز المخابرات الوطني، وبعد التحقيق توصلوا الى الفاعل، أي العصابة التي وضعت المخدرات”، متابعا ان “جهاز المخابرات تتبع افراد العصابة واعتقلهم وعددهم 20 شخصا، وبعد التحقيق اعترفوا بصلتهم بهؤلاء المسؤولين”.

تتوالى الاحداث في قصة زبون، إذ بعد خروجه من الاعتقال جلس في منزله، خوفا من أي عملية ضده، وفي هذا الوقت كان ترتيبا اخر ينتظره، وبحسب المصدر فان “المسؤولين عمدوا الى تزوير كتاب يقضي بنقله من شركة نفط البصرة الى منصب مدير عام شركة نفط البصرة في الوزارة، وحمل الكتاب توقيع رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي”.

وتابع ان “زبون صدق بالكتاب وحزم امتعته وسافر الى بغداد بتاريخ 21 حزيران الجاري، برفقة عدد من الاشخاص التابعين لهؤلاء المسؤولين، واستقلوا عجلة تويوتا (لاندكروز) مدرعة لكن عجلاتها كانت بدون درع”.

ولفت الى انه “في الطريق الى العاصمة بغداد، فتحت عصابة النار على العجلة ما ادى الى انقلابها ووفاة زبون فورا”.

Image

Image

Image

إقرأ أيضا