شهدت محافظة ذي قار (360 كلم) جنوبي بغداد، تظاهرات في عدد من الاقضية والنواحي فيها، جرى فيها غلق الدوائر الحكومية وقطع الطرق بالاطارات المحترقة احتجاجا على تردي الخدمات واختفاء مليارات الدنانير المخصصة لتحسين الخدمات.
وخرجت التظاهرات في أقضية سوق الشيوخ والكرمة وناحية العكيكية والناصرية مركز المحافظة، إذ اغلق المتظاهرون في سوق الشيوخ مدخل القضاء بالاطارات المحترقة، اضافة الى قطع طريق البصرة – الناصرية.
كما تم قطع جسر بتة بالكامل وإغلاق الدوائر الحكومية والمطالبة بإقالة القائممقام بسبب تدهور واقع الخدمات في القضاء، خاصة بعد وجود حديث عن اختفاء 11 مليار دينار من الأموال المخصصة لسوق الشيوخ.
وفي محافظة النجف (176 كلم) جنوبي بغداد، جدد عمال البلدية اضرابهم لليوم الثاني على التوالي، وقطعوا بالياتهم الشوارع الرئيسة للمطالبة برفع سقف أجورهم وصرف مستحقاتهم المتأخرة وتثبيتهم على الملاك الدائم.
وتشهد محافظات الوسط والجنوب، تظاهرات متفرقة منذ الشهر الماضي للمطالبة بتحسين الواقع الخدمي والصحي، بعد ان أدى تفشي فايروس كورونا الى انهاء تظاهرات تشرين التي انطلقت في تشرين الاول 2019.
وأدت الاجراءات الوقائية والحجر الصحي، الى انهاء الاعتصام في اغلب المحافظات، مع بقاء الخيام دون مسها، بوعود من قيادات الشرطة في المحافظات.
التظاهرات الجديدة التي تشهدها بعض المحافظات جاءت للمطالبة بتحسين الخدمات وتوفير الكهرباء في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وهي ذاتها المطالب التي طرحت في تظاهرات تشرين الاول اكتوبر الماضي، التي جوبهت برد عنيف من قبل الاجهزة الامنية، ادى الى مقتل نحو 700 متظاهر واصابة 26 الفا اخرين.
