بعثات تنقيب أوروبية تعود الى النجف “بحثا” عن “الحيرة” 

كشفت مديرية اثار النجف، اليوم الاثنين، عن تفاصيل البعثات التنقيبية الاجنبية بمدينة الحيرة الاثرية ومناطق…

كشفت مديرية اثار النجف، اليوم الاثنين، عن تفاصيل البعثات التنقيبية الاجنبية بمدينة الحيرة الاثرية ومناطق المحافظة عموما، مؤكدة أن هوية البعثات هي ايطالية واخرى من الاتحاد الاوروبي.  

ويقول مدير اثار المحافظة محمد الميالي في حديث لـ”العالم الجديد”، ان “مدينة الحيرة تعتبر بداية انطلاق الديانة المسيحية في مناطق الشرق الاوسط، واصبحت بعد دخول الاسلام، منطقة للتعايش الديني”، مبينا ان “مدينة الحيرة الاثرية لم يقم المسلمون بفتحها عنوة، وانما كانت عن طريق دفع الجزية”.

ويشير الى ان “المدينة بدأت حملات التنقيب فيها منذ عام 1931 من القرن الماضي، ثم نقبت فيها بعثة يابانية في الثمانينات، وبعثة فرنسية في تسعينيات القرن الماضي واخرها بعثة المعهد الالماني والتي قمنا بتجديد العقد معها لمدة اعوام مقبلة”.

ويبين الميالي ان “هناك بعثتين تنقبان في المحافظة، هما البعثة الايطالية في دار الامارة وبعثة الاتحاد الاوربي تنقب في ناحيتي الحرية والعباسية، وقد وصلت اجراء المسوحات في المنطقتين الى مراحل متقدمة”.

وبدأ البحث عن “مملكة الحيرة” منذ عام 1900، وآثارها الأخرى تشمل كنيستين نقّب فريق من جامعة أوكسفورد في موقعهما عام 1934، ومواقع تعود لكنائس أخرى عيّنها علماء آثار ألمان على الخريطة قبل عام 1991.

وبحسب علماء اثار، فان المسيحية في الحيرة استمرت بالازدهار جنباً إلى جنب مع الإسلام على الأقل حتى القرن الحادي عشر، وتتحدث مصادر عن 40 ديراً منتشرة في منطقة الحيرة.

وكانت آخر عملية تنقيب في العراق، قد جرت في بداية الثمانينيات مع بداية الحرب العراقية الإيرانية، وعادت مرة اخرى في عام 2007، وأبرزها الأميركية، والبريطانية، والفرنسية، والإيطالية، إلا انها توقفت مؤقتا عام 2014 خلال اجتياح تنظيم داعش لاجزاء من العراق.

وبحسب خبراء اثار، فان العراق يضم أكثر من 17 ألف موقع أثري لم تجر عليها عمليات تنقيب حتى الآن، فيما لم تتجاوز نسبة التنقيب في آثار البلاد عن 4 بالمائة منذ القرن التاسع عشر ولغاية الان.

إقرأ أيضا