كشف مكتب حقوق الإنسان في محافظة ذي قار، اليوم الخميس، عن وجود اكتظاظ كبير داخل السجون في المحافظة، فيما بين ان سجن الحوت يضم 11 ألف نزيل رغم ان طاقته الاستيعابية لا تبلغ أكثر من 4 الاف نزيل فقط.
وقال مدير المكتب داخل عبد الحسين في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “السجون في محافظة ذي قار تعاني من مشكلة الاكتظاظ بسبب كثرة النزلاء الموجودين في سجني الحوت والناصرية”.
وأضاف عبدالحسين أن “الجهات المختصة يصعب عليها إعادة تأهيل النزلاء بسبب الظروف داخل تلك السجون”، مبينا أن “كثرة اعداد النزلاء تؤدي إلى انتشار الأمراض القاتلة بينهم”.
وبين أن “سجن الناصرية المركزي (الحوت) تبلغ طاقته الاستيعابية 4000 نزيل فقط، بينما يوجد فيه حاليا قرابة 11 الف نزيل”، موضحا ان “سجن الناصرية الإصلاحي للإحكام الخفيفة تبلغ طاقته الاستيعابية 250 نزيلاً، بينما يوجد فيه أكثر من 750 نزيل”.
ودعا عبدالحسين الجهات المختصة الى “نقل السجناء للسجون في محافظاتهم والمناطق القريبة منها، وعدم الاستمرار بالضغط على سجون مدينة الناصرية والتسبب بارباك مستمر للمحافظة”.
يشار الى ان سجن الناصرية المركزي (الحوت)، أسس عام 2008 ويعتبر من أكبر السجون جنوبي العراق ويخضع لحراسة مشددة ويبعد عن مدينة الناصرية 5 كلم، ويضم اغلب المحكومين بقضايا ارهابية، فضلا عن قادة في تنظيمات القاعدة وداعش الارهابيين، وقادة النظام السابق الذين تم اعتقالهم بعد 2003.
وفي 18 آب أغسطس الماضي، كشف مصدر لـ”العالم الجديد” ان السجن سضم 5 الاف ارهابي محكوم عليهم بالاعدام.
وبين في وقتها ان السجن يتلقى يوميا برقية مركزية من بغداد بأنه معرض لخطر الاقتحام، عبر تفجير سيارات مفخخة او بموكب وزاري يمثل مكتب وزير العدل بحجة انه قادم لزيارة السجن.
وتنفذ في السجن اغلب عمليات الاعدام بحق الارهابيين، وكان آخرها اعدام 4 ارهابيين في 27 آب أغسطس الماضي، وهي المرة الاولى التي ينفذ فيها احكام اعدام منذ نحو عامين.
