في وجه من وجوه الصراع بين الكتل السياسية، كشف مصدر مطلع، عن مساعي ائتلاف دولة القانون لتعيين اللواء عدي الحساني بمنصب رفيع في وزارة الداخلية، فيما بين ان هذا التحرك جاء ردا على استحواذ التيار الصدري على منصب وكيل الوزارة الذي كان حكرا لسنوات بيد الائتلاف الذي يتزعمه رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي.
ويقول المصدر في اتصال مع “العالم الجديد”، ان “ائتلاف دولة القانون حسم امره بمنح اللواء عدي الحساني، الذي يشغل حاليا منصب مدير الدائرة الادارية والمالية لوكالة شؤون الشرطة، منصبا رفيعا في وزارة الداخلية، بعد ان سحب منصب الوكيل الاقدم من الائتلاف وذهب للتيار الصدري”.
ويضيف أن “الحساني، الذي كان يشغل منصب مدير مكتب الوكيل الاقدم عدنان الاسدي، أثيرت حوله قضايا فساد وصدر بحقه امر قبض عام 2014 وهرب لخارج العراق، وتم تسوية قضيته في الوزارة عندما كان قاسم الاعرجي وزيرا لها”.
ويلفت الى ان “ائتلاف دولة القانون يرى في الحساني مرشحه الأقرب، خاصة وانه مضى سنوات عديدة مع الاسدي القيادي في الائتلاف، منذ 2004، والذي تربطه به صلة عائلية”.
وتدور في الكواليس معارك سياسية تستخدم فيها أوراق القوة والضغط من أجل الحصول على مناصب الدرجات الخاصة، التي كان ائتلاف المالكي يستأثر بها بسبب صلاحياته الواسعة ونفوذه السابق، الأمر الذي شجع الكتل السياسية الأخرى على تقاسم تركته من تلك الدرجات، خصوصا في الدورة البرلمانية الحالية التي تتصدرها كتل أخرى أبرزها “الفتح” بزعامة هادي العامري، و”سائرون” بزعامة مقتدى الصدر.
يذكر أنه في 14 ايلول سبتمبر الماضي، تم تكليف حسين العوادي وكيلا لوزارة الداخلية، وهو مرشح التيار الصدري ونائب سابق عن محافظة ذي قار، حيث كان من حصة ائتلاف دولة القانون بحسب نظام المحاصصة في توزيع المناصب العليا بين الكتل السياسية.
يشار الى ان مرشح الائتلاف الجديد، كان يحمل رتبة ملازم اول في عام 2004، وتم منحه من قبل القائد العام للقوات المسلحة قدما بين فترات متقاربة، حتى حمل رتبة لواء في العام 2011، رغم ان عمله كان اداريا في مكتب الاسدي ولم يشارك بأية معركة أو حتى عملية امنية.
وبحسب قانون الخدمة والتقاعد لقوى الأمن الداخلي في العراق، فان ترقية الرتبة تتم وفق الضوابط التالية: ملازم – ملازم أول (3) ثلاث سنوات، ملازم أول – نقيب (3) ثلاث سنوات، نقيب – رائد (4) اربع سنوات، رائد- مقدم (4) اربع سنوات، مقدم – عقيد (4) اربع سنوات، عقيد – عميد (4) اربع سنوات، عميد – لواء (6) ست سنوات ولواء – فريق (6) ست سنوات.
ويستثنى من هذه الفترات الزمنية القدم في الخدمة الذي يمنح من القائد العام للقوات المسلحة، بناء على شجاعة الضابط او موقف له في إحدى المعارك.
