مدبولي في بغداد.. هل سيمتزج الاقتصاد العراقي بالاسرائيلي؟

وصول رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الى بغداد، أثار جملة من الاسئلة بشأن الاتفاقية بين…

وصول رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الى بغداد، أثار جملة من الاسئلة بشأن الاتفاقية بين مصر والعراق، خاصة في ظل ارتباط القاهرة بعلاقات اقتصادية مع تل أبيب، وهذا ما أشار له محلل سياسي بان الاتفاقية بين بغداد والقاهرة قد تلتقي في نقطة ما بالاقتصاد الاسرائيلي، سواء بشكل مباشر او غير مباشر.

 

مدبولي وصل اليوم على رأس وفد وزاري كبير، في خطوة لاستكمال الاتفاقيات الاقتصادية، وخاصة القمة الثلاثية بين العراق والاردن ومصر، التي جرت بعمان في آب اغسطس الماضي، اضافة الى توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين بما يخص البضائع ونقل النفط.

 

المحلل السياسي اياد العنبر، قال في حديث لـ”العالم الجديد” إنه “اعتقد ان هناك محاولات لان يكون هذا الاتفاق، بين العراق والاردن ومصر، محط اهتمام رغم تغير الحكومات، فهو بدأ في حكومة عادل عبد المهدي وهناك اصرار على استمراره في حكومة مصطفى الكاظمي”.

 

وبين “لا اعتقد ان له علاقة بالتطبيع مع اسرائيل، لكن من يرفض التطبيع يجب ان يكون واضح وصريح من العلاقة بين مصر والاردن، والدولتين تتمتعان بعلاقات اقتصادية مع اسرائيل، ومن ثم مستقبلا قد يكون للعراق نقطة التقاء في المحور الاقتصادي الذي تسعى له اسرائيل في المنطقة، وقد يكون بشكل غير مباشر او مباشر”.

 

ولفت الى انه “لكن مدى توسع المشروع غير واضح، ولا نعرف هل يكون العراق مستفيد منه ام لا، لاسيما وان العراق بحاجة الى البحث عن اسواق نفطية جديدة في عمان او مصر ومشاريع نقل، لكن الرؤية غير واضحة المعالم”.

 

وأثارت القمة الثلاثية الكثير من الجدل في وقتها، وقد بين المحلل السياسي احسان الشمري في حديثه لـ”العالم الجديد” بتاريخ 25 آب اغسطس الماضي إنه “قد يكون عنوان القمة اقتصاديا، في محاولة لتشبيك الحياة الاقتصادية بين هذه الدول، لكن الوجه الاخر لها يتمثل بطبيعية المقاربة التي تعيشها المنطقة، واهمها القضية الاقليمية الجديدة التي يطرحها ترامب على مستوى المنطقة، إذ باتت من الضرورات الملحة لهذه القمة.

 

وتم عقد القمة، عقب عودة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي من واشنطن بايام قليلة، وبعد طرح الرئيس الامريكي لمشروع “الشام الجديدة”.

 

وبالنسبة للعراق، فقد عقد 3 قمم مع مصر والاردن، في غضون عام، إذ عقدت القمة الثلاثية الأولى بالقاهرة في آذار (مارس) 2019، في عهد رئيس الوزراء السابق عادل عبدالمهدي، تبعتها قمة ثلاثية عقدت في نيويورك في أيلول (سبتمبر) من العام الماضي ايضا.

 

وبحسب المعلن عنه، فان الاتفاقيات بين هذه الدول، ستتركز على مشروعات الطاقة والربط الكهربائي، إضافة إلى الدعم غير المحدود من القاهرة وعمان لبغداد في مجالي مكافحة الإرهاب وإعادة الإعمار.

 

إقرأ أيضا