قوى سياسية تبدأ بـ”تدوير” مرشحيها.. وتيار يشارك بـ20 تشكيلا جديدا في الانتخابات

بدأت القوى السياسية بالاستعداد لإجراء الانتخابات المبكرة، لكن هذه المرة بطريقة “مختلفة”، تمثلت بتكوين كيانات…

بدأت القوى السياسية بالاستعداد لإجراء الانتخابات المبكرة، لكن هذه المرة بطريقة “مختلفة”، تمثلت بتكوين كيانات جديدة تعود جذورها للقوى المتنفذة منذ عام 2003، فيما كشف مصدر عن امتلاك تيار سياسي واحد لـ20 تشكيلا جديدا ستشارك في الانتخابات المقبلة.

ويقول مصدر مطلع في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “القوى السياسية اعتمدت على خطة جديدة لكسب الناخبين، وتمثلت بتشكيل حركات لخوص الانتخابات المقبلة، بعيدا عن اسمها، رغم انها ستشارك بقادتها ومرشحيها”.

وأضاف المصدر، أن “الخطة تعتمد على تأسيس حركات تنادي بحقوق المتظاهرين وتضم بعض الناشطين فيها، والترويج لها على انها مستقلة”، مبينا أن “تيار الحكمة الوطني، بدأ من جانبه بدعم وتشكيل حركات وتيارات جديدة، بأسماء شخصيات سياسية ومدنية، وجميعها تتبع له، في خطوة قد تمنحه حظوظا أكبر، وأن عدد تشكيلات التيار الجديدة ستبلغ 20 تشكيلا”.

 

يذكر أن النائب المنشق عن تيار الحكمة الوطني، عبد الحسين عبطان، أعلن عن تأسيس تجمع “اقتدار وطن” لخوض الانتخابات المقبلة، وذلك خلال فيديو قدم فيه التهنئة بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الجيش العراقي.

يشار الى أن عبطان شغل في حكومة رئيس الوزراء الاسبق حيدر العبادي، حقيبة وزارة الشباب والرياضة، حيث كان في وقتها منتميا الى تيار الحكمة الوطني، وفي آب أغسطس 2019 قدم عبطان استقالته من تيار الحكمة، بعد ظهو رأنباء ترشيحه لمنصب أمين بغداد. 

وبذات السيناريو، فقد أعلن القيادي في تيار الحكمة صلاح العرباوي في أيلول سبتمبر 2020، عن تأسيس حركة “وعي الوطنية”، وذلك عقب استقالته من تيار الحكمة في نيسان أبريل 2020.

ومنذ تظاهرات تشرين الاول اكتوبر 2019، وبعد ان قدم رئيس الحكومة عادل عبد المهدي استقالته، وتم التوافق على تشكيل حكومة مهمتها التمهيد لإجراء انتخابات مبكرة، ظهرت الكثير من التشكيلات السياسية الجديدة، التي تحمل عناوين تتوافق مع التظاهرات، فضلا عن الاستعانة ببعض الناشطين فيها، ما خلق ردود فعل متباينة حول حقيقة هذه التشكيلات الانتخابية ومدى مصادقيتها.

من جانب آخر، وبعد ان أقر مجلس النواب اعتماد الدوائر المتعددة في الانتخابات المقبلة، التي من المفترض ان تجري في حزيران يونيو المقبل، بحسب اعلان رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، اتجه تيار سياسي آخر الى إعادة مرشحيه ذاتهم، لكن غير اماكن ترشيحهم.

وهنا يوضح مصدر لـ”العالم الجديد” أن “التيار الصدري، وعبر تحالف سائرون الممثل له نيابيا وفي الانتخابات، بدأ بإعادة توزيع مرشحيه في الدوائر الانتخابية”.

وينوه الى ان “التيار أعاد توزيع مرشحيه ذاتهم دون تغييرهم، لكنه أمرهم بالترشح في دوائر انتخابية بعيدة عن مناطقهم الاصلية التي فازوا بها في الدورة الماضية”، موضحا أن “المرشح الفائز في المنطقة الشمالية لأي محافظة، رشح الان في المنطقة الجنوبية منها”.

ويتابع ان “هذا ما جرى في المحافظات الجنوبية، حيث باشر مرشحو التيار بالحملات الانتخابية منذ الان، وفي دوائر مختلفة عن مناطقهم الاصلية، وان التيار حسم أمر مرشحيه ووزعهم على الدوائر الانتخابية لكل محافظة”.

وشهدت الانتخابات الماضية في عام 2018، بروز الكثير من القوائم الانتخابية تحت مسميات مدنية، وذلك عقب تظاهرات كبيرة شهدها الشارع العراقي، الذي أكد على رفضه للقوى السياسية الحالية التي تحمل مسميات “اسلامية”.

وجرى في الانتخابات الماضية، تسقيط كبير طال الكثير من المرشحات في القوائم المدنية، وذلك عبر نشر فيديوات “مخلة” لهن، ما أدى لانسحابهن من الترشيح.

إقرأ أيضا