الحبوبي.. الجيش يتدخل لإنقاذ المتظاهرين ويشتبك مع فوج المهمات الخاصة

لليوم الثالث على التوالي، شهدت ساحة الحبوبي تصاعدا في وتيرة الأحداث، أبرزها الاشتباكات التي جرت…

لليوم الثالث على التوالي، شهدت ساحة الحبوبي تصاعدا في وتيرة الأحداث، أبرزها الاشتباكات التي جرت اليوم الاحد، وأدت لاصابة عشرات المنتسبين ومقتل أحدهم في فوج المهمات الخاصة، بعد اشتباك مع قوة من الجيش تدخلت لحماية المتظاهرين.

ويقول مصدر طبي في حديث لـ”العالم الجديد” إن “42 منتسبا في فوج المهمات الخاصة، تعرضوا للإصابة، 4 منهم اصيبوا بطلق ناري، فيما توفي منتسب آخر في الفوج، بعد تعرضه لاطلاق نار”.

ناشط في المحافظة، كشف لـ”العالم الجديد” التفاصيل الكاملة قائلا إن “المتظاهرين بعد ان عادوا لساحة الحبوبي ظهر اليوم، تدخل فوج المهمات الخاصة، التابع لرئيس الحكومة والقادم من بغداد، في محاولة لفض التظاهرة عبر الاعتقالات والاعتداء على المتظاهرين”.

وتابع أن “بعد ساعات وصلت قوة من الجيش، تتبع قيادة عمليات سومر في المنطقة الجنوبية، واشتبكت مع فوج المهمات الخاصة لإنقاذ المتظاهرين، وحصل تبادل لاطلاق النار بين القوتين ما أدى الى سقوط العشرات من المصابين من فوج المهمات”، مضيفا أن “حصيلة المتظاهرين، بلغت 4 مصابين فقط، وبجروح طفيفة”.

ولفت الى ان “قائد شرطة المحافظة، أصدر توجيها بانسحاب القوات الامنية (الشرطة المحلية) من ساحة الحبوبي، لكنها لم تستجب للأمر”.

يشار الى ان الناشط علي مهدي عجيل كشف يوم امس لـ”العالم الجديد” عن إقدام فوج المهمات على اعتقال 300 متظاهر في ساحة الحبوبي، وذلك بعد تجدد التظاهرات ومحاولة المتظاهرين استعادة السيطرة على الساحة منذ يوم امس الاول الجمعة.

وكان رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، شكل في 20 تشرين الثاني نوفمبر 2020، خلية أزمة لإدارة محافظة ذي قار برئاسة مستشار الأمن القومي قاسم الاعرجي، وذلك عقب الهجوم على ساحة الحبوبي من قبل مسلحين وفتح النار تجاه المتظاهرين ما ادى الى إصابة 70 متظاهرا وحرق العشرات من خيام الاعتصام.

وفي 15 كانون الاول ديسمبر الماضي، وبعد مفاوضات بين خلية الأزمة والمتظاهرين، تقرر فتح ساحة الحبوبي ورفع خيام المتظاهرين، فيما قرر المتظاهرون الخروج بتظاهرات كل يوم جمعة للتأكيد على مطالبهم.

وقبل ساعات، اطلقت القوات الأمنية سراح عدد من الناشطين المعتقلين، وأبرزهم الناشط إحسان الهلالي، حيث كانوان معتقلين لدى قيادة شرطة المحافظة.

وتعد ساحة الحبوبي في الناصرية، أهم ساحة اعتصام بعد ساحة التحرير في العاصمة بغداد، وشهدت أحداثا كثيرة منذ انطلاق التظاهرات في الاول من تشرين الاول اكتوبر 2019، وكان للمتظاهرين فيها الدور الأبرز بالتصعيد ردا على اعمال العنف التي موست ضدهم من قبل القوات الامنية، كما عاشت ليال دامية، اسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في محاولة لفض الاعتصام وإنهاء التظاهرات، وأبرزها ما عرف بـ”مجزرة جسر الزيتون” التي عاشتها المحافظة ليلتي 28 – 30 من تشرين الثاني نوفمبر 2019.

إقرأ أيضا