تغييرات أمنية وضغوط سياسية.. هل ينجح الكاظمي بمعالجة خروق كركوك

كشفت مصادر أمنية مطلعة، عن سعي القائد العام للقوات المسلحة، إجراء تغييرات أمنية واستحداث منصب…

كشفت مصادر أمنية مطلعة، عن سعي القائد العام للقوات المسلحة، إجراء تغييرات أمنية واستحداث منصب جديد في كركوك، على خلفية ما تعرضت له المحافظة من خروق كبيرة، وسط ضغوط سياسية بالتريث.

وتقول المصادر في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، يخطط لإجراء سلسلة تغييرات أمنية في محافظة كركوك لمعالجة الخروق الأمنية الكبيرة التي تعرضت لها مؤخرا، عبر إجراء تغييرات في القيادات الأمنية هناك، وخاصة الشرطة الاتحادية، فضلا عن استحداث منصب جديد للسيطرة على القطعات المتواجدة فيها”.

وكانت نقطة تابعة للشرطة الاتحادية، في ناحية الرشاد جنوب غربي كركوك، قد تعرضت أمس الأول الأحد، الى هجوم من قبل عناصر داعش، ما أدى الى مقتل 15 من أفراد النقطة.

وتوضح المصادر أن “التغييرات ستشمل قائد الفرقة الخامسة في الشرطة الاتحادية اللواء حيدر المطوري، بعد أن باتت الأكثر تعرضا للخروق الأمنية ما جعلها تقدم أكبر عدد من الضحايا والخسائر المادية”، مبينة أن “المرشح لقيادة الفرقة هو العميد بلاسم حمد حسن”.

وتتابع أن “ضغوطا سياسية تمارس على الكاظمي للابقاء على المطوري، ما قد يثنيه عن اتخاذ أي قرار بتغييره”.

وتلفت المصادر الى أن “القائد العام للقوات المسلحة يخطط لاستحداث منصب جديد تحت مسمى المقر المسيطر على قطعات الداخلية في كركوك، ومن المرجح أن يتسلمه الفريق الركن جعفر البطاط”، مبينا أن “مهمة صاحب المنصب هي الإشراف والسيطرة على جميع الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية داخل المحافظة”.

وانتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، العديد من المحادثات بين العناصر الامنية في كركوك، أكدوا خلالها أن الاشتباكات استمرت لساعتين بين عناصر النقطة وداعش، ولم يصل أي إسناد لها، فيما طالبت العديد من الصفحات الخاصة بالمنتسبين في المحافظة بمحاسبة قائد العمليات الفريجي.

وبحسب مصدر امني، افاد لـ”العالم الجديد” في 25 تموز يوليو الماضي، أن الفرقة الخامسة شرطة اتحادية المنتشرة في كركوك، باتت تسمى بفرقة الشهداء في المحافظة، وذلك لكثرة الهجمات في المنطقة التي تسيطر عليها، حيث تتعرض الفرقة الى هجمات شبه يومية.

وسبق لـ”العالم الجديد”، أن سلطت الضوء على ما يجري في كركوك، وكشفت عن أغلب صنوف القطعات الأمنية المنتشرة فيها وعددها، وأسباب الخروق الأمنية التي عزاها مصدر أمني الى “الفساد”، حيث أكد في وقتها أن “أغلب هذه القطعات تعاني من سيطرة بعض القادة الفاسدين، ومهمتهم جمع الأتاوت من مواطني القرى، وقيادة عمليات تهريب للمواشي والنفط وغيرها من الامور، ما أدى الى إرباك وترك مواقع المسؤولية، إضافة الى وجود مقاتلين فضائيين (وهميين)، وهو الامر الاخر الذي ساهم بضعف هذه القطعات”.

إقرأ أيضا