“عزم” الجديد يبعثر أوراق التحالفات ويقترب من “الإطار”

أعاد إعلان تحالف عزم عن نفسه بـ34 نائبا ليبعثر أوراق التحالفات السياسية مجددا، في ظل…

أعاد إعلان تحالف عزم عن نفسه بـ34 نائبا ليبعثر أوراق التحالفات السياسية مجددا، في ظل اقترابه الحثيث من “الإطار التنسيقي”، مع احتمال انضمام تحالف العراق المستقل بأكثر من 10 نواب.

ويقول القيادي في تحالف عزم عمر الفراجي خلال حديث لـ”العالم الجديد”، إن “جهد تحالف العزم، هو لملمة الكتل الصغيرة والنواب الذين يمثلون محافظاتهم، وتحركنا عليهم لتسهيل خارطة التفاوضات، حتى أصبحت الكتل التي تمثل هذه المحافظات كتلتين فقط، بدلا من الكتل المشتتة”.

ويلفت الفراجي، الى أن “تحالف عزم لديه تفاهمات مع الإطار التنسيقي، حتى قبل الانتخابات، وقد انضم لنا أحد أعضاء كتلة العقد الوطني برئاسة فالح الفياض، وهو منصور المرعيد، وانضمامه لنا كان بسبب وقوع منطقة نفوذه ضمن الدوائر التي انبثق منها تحالف عزم، وهذا الانضمام يسهل من عملية التفاوض مع الإطار، لكن ذلك لا يعني أن اتفاقنا مع الإطار التنسيقي محسوم حاليا”، نافيا “وجود تحالف في الأفق بين كتلتي عزم وتقدم، وأن كل ما يجري هو مجرد لقاءات لا أكثر”. 

وأُعلن أمس الأول الخميس، عن تحالف عزم المكون من 34 نائبا ينتمون للمكون السني، برئاسة خميس الخنجر، بعد أن كان قد حصل على 14 مقعدا في الانتخابات، ليقترب من منافسه الأبرز تحالف تقدم برئاسة محمد الحلبوسي الذي كان قد فاز بـ37 مقعدا.

وقد أشارت العديد من المصادر السياسية خلال الساعات الماضية، إلى أن تحالف عزم سيتحالف مع الإطار التنسيقي، بهدف تشكيل الكتلة الأكبر، وتجاوز عدد المقاعد الـ100 مقعد.

وحول هذا الأمر، يبين عضو الإطار التنسيقي عن حركة عصائب أهل الحق سعد السعدي خلال حديث لـ”العالم الجديد”، أن “خارطة التفاهمات والتحالفات سوف تبدأ بالتكوين بعد ظهور نتائج المحكمة الاتحادية، واليوم أصبح الإطار التنسيقي يمتلك أكثر من 80 مقعدا نيابيا تمكنه من خوض تفاهمات وتحالفات لتشكيل الحكومة في المرحلة المقبلة”. 

وينوه إلى أن “الإطار التنسيقي هو محل استقطاب لكثير من الكتل السياسية، ومن ضمنها تحالف العزم، كما أن بعض المرشحين المستقلين أعلنوا استعدادهم للانضمام إلى الإطار وخاصة تحالف العراق المستقل”.

يذكر أن الإطار التنسيقي، الذي يضم معظم الكتل الشيعية باستثناء التيار الصدري، يسعى الى تشكيل الكتلة الأكبر بهدف تشكيل الحكومة، في ظل تمسك التيار الصدري بأحقيته في تشكيل الحكومة نظرا لحصوله على 73 مقعدا في الانتخابات.

وقد دخل الإطار التنسيقي والتيار الصدري، بمشادات حادة وخلافات كبيرة حول مسألة تشكيل الحكومة، ولتهدئة التوتر، اجتمع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بقادة الإطار في الثاني من كانون الأول ديسمبر الحالي، في منزل رئيس تحالف الفتح هادي العامري، لكن الاجتماع لم يفض إلى توافق بين الطرفين، حيث تمسك كل منهما بمواقفه المعلنة.

ومن التحالفات التي عقدت اجتماعا مع الإطار التنسيقي خلال الأسبوع الماضي، هو تحالف العراق المستقل المكون من 15 مرشحا مستقلا فائزا بالانتخابات، وأبرزهم النائب السابق حسين عرب، الذي رشح في الدورة الماضية ضمن حركة إرادة المرتبطة بالنائب حنان الفتلاوي.

لكن تحالف العراق المستقل، شهد أمس الأول الخميس، انسحاب 3 أعضاء منه، وحول هذا الأمر يبين العضو المنسحب حيدر شمخي خلال حديث لـ”العالم الجديد”، أن “انسحابنا من تحالف العراق المستقل، كان بسبب اختلاف وجهات النظر السياسية، حيث انسحبت برفقة حسين السعبري وأمير المعموري”. 

ويتابع “لدى أعضاء التحالف حوار مفتوح مع الجميع، حيث أن المستقلين بشكل عام سيدخل بعضهم مع الكتل الكبيرة وبعضهم سيبقى بشكل منفرد”، مؤكدا “نحن الذين انسحبنا من التحالف، لدينا تواصل مع المستقلين الآخرين، وقد نشهد إعلان كتلة مستقلة جديدة”.

وقد شكلت بعد إعلان نتائج الانتخابات كتلتان ضمتا الفائزين المستقلين، وهي الكتلة الشعبية المستقلة وتحالف العراق المستقل، فيما اتجهت القوى الممثلة لـ”تظاهرات تشرين” الى تحالفات أخرى، وأبرزها تحالف كتلة امتداد مع حركة الجيل الجديد، لاسيما وأن الطرفين اتفقا على الذهاب للمعارضة وعدم المشاركة بتشكيل الحكومة.

إقرأ أيضا