بسبب التصويت على الرئاسات.. الخلاف يعصف بالنواب المستقلين

في ظل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، والخلافات حول تمرير رئيسي الجمهورية والحكومة، طفى على…

في ظل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، والخلافات حول تمرير رئيسي الجمهورية والحكومة، طفى على السطح لأول مرة، خلاف في وجهات النظر بين النواب المستقلين عن الكتل التقليدية، فمنهم من رفض رفضا قاطعا المشاركة في أي تصويت على الحكومة والرئاسات الثلاث، ومنهم من اعتبر التصويت حقا من حقوق النائب، كونه لا يقدح بمفهوم المعارضة.

ويقول النائب حيدر شمخي عضو الكتلة الشعبية المستقلة النيابية، خلال حديث لـ”العالم الجديد”، إن “المعارضة لا تعني عدم التصويت، ولكن يجب أن يكون التصويت للأفضل بحسب المعطيات التي ستطرح، وما يهمنا الشخوص القادرون على تحقيق الملفات المهمة، وأما بالنسبة لرئاسة الجمهورية ومرشحيها الاثنين برهم صالح وهوشيار زيباري، فنحن ندرس من هو أكثر وطنية ومقبولية”.

ويضيف شمخي “نحن كمستقلين لن نكون ضمن الصفقات والاتفاقات، بل سنكون مع من يريد مصلحة البلد”، مؤكدا أن “قرار المستقلين واحد وبينهم تفاهمات عالية، سواء داخل حركة امتداد أو غيرها (من المستقلين عن الكتل التقليدية)، حيث يقترب عددنا من 40 نائبا، إذ سندرس الشخصيات الأفضل من أجل التصويت عليها”.

وأفرزت نتائج الانتخابات التي جرت في تشرين الأول أكتوبر الماضي، فوز نحو 40 مرشحا مستقلا بمقاعد نيابية، منهم من يمثلون الحركات السياسية المنبثقة من تظاهرات تشرين الأول أكتوبر 2019، وأبرزها حركة امتداد حيث حصلت على 9 مقاعد نيابية، بالإضافة الى مستقلين آخرين ينتمون لـ”قوى تشرين”، فيما ضم الجزء الآخر شخصيات شاركت بصفة “مستقل”، لكنها ترتبط بالأحزاب السياسية التقليدية، وسرعان ما انكشف ذلك من خلال إعلانها الانضمام لتلك الأحزاب. 

ومؤخرا اشتدت الحوارات بين الكتل السياسية الكبيرة حول مسألة الكتلة الأكبر، وعقدت عشرات الاجتماعات بين مختلف أطراف العملية السياسية دون التوصل لحسم نهائي بشأن شكل الحكومة المقبلة سواء “توافقية” أو “أغلبية”، لاسيما في ظل تمسك التيار الصدري بالاغلبية فيما يتمسك الإطار التنسيقي بالتوافقية.

يشار إلى أن العديد من النواب المستقلين شكلوا كتلا نيابية، وشهدت هذه الكتل انسحابات فيما انضمت بعضها الى الكتل الكبيرة، لكن نواب حركة امتداد والجيل الجديد وبعض المستقلين، أعلنوا عن تشكيل تحالف “من أجل الشعب” مكون من 28 نائبا، وأعلنوا أن خيارهم هو المعارضة وعدم الانضمام أو الاشتراك بتشكيل الحكومة.

الى ذلك، يشير عضو حركة امتداد مرتضى الموسوي خلال حديث لـ”العالم الجديد”، الى أن “نواب حركة امتداد لن يصوتوا على أي شخصية للرئاسات، وقرارنا هو المعارضة السياسية، ولن نشترك في أي حكومة محاصصة، وهذا الأمر متفق عليه، في تحالفنا مع الجيل الجديد”.

ويلفت الموسوي، إلى أن “المستقلين الآخرين لدينا تفاهمات معهم، وتقريبا هم على ذات النهج ولن يصوتوا أيضا للحكومة”، منوها الى أن “مرشح الجيل الجديد لمنصب رئيس الجمهورية هو للمنافسة فقط، حيث أن جمهور الجيل الجديد أيضا لهم الحق في الترشيح لهذا المنصب وهم يطمحون، ولكن لا حظوظ لهم بالفوز، كما هو الحال في المنافسة التي حصلت على نواب رئيس البرلمان”.

ويضيف “لا يوجد أي خلاف أو فراق بين المستقلين الحقيقيين، وهم بنفس القرار والتوجه بعدم التصويت للحكومة”.

يشار إلى أن القيادي في حركة امتداد غسان ناظم حمادي الشبيب، أعلن في ساعة متأخرة من ليلة أمس، استقالته من الحركة بسبب التصويت من قبل أمينها العام علاء الركابي ونواب آخرين على انتخاب محمد الحلبوسي رئيساً لمجلس النواب العراقي.

وكان تحالف من أجل الشعب، الذي يضم حركتي الجيل الجديد وامتداد، أعلن منتصف الشهر الحالي، عن ترشيحه شخصا لمنصب رئيس الجمهورية، وبحسب البيان فإن هذا الترشيح يأتي لكسر احتكار المنصب، مع تأكيده على أن التحالف مستمر بنهج المعارضة الذي اختاره، وهذا لا علاقة له بالترشيح للمنصب.

وكان تحالف من أجل الشعب الذي يضم نواب حركة امتداد وحركة الجيل الجديد، والذي يضم 28 نائبا، أعلن عن توجهه الى المعارضة وعدم اشتراكه بتشكيل الحكومة أو أي مناصب تنفيذية.

إقرأ أيضا