مظفر النواب يستمر بإثارة الجدل.. وانقسامات حادة حول ما رافق تشييعه

أثار تشييع جثمان الشاعر العربي العراقي الكبير مظفر النواب، أمس السبت، انقسامات شعبية حادة حول…

أثار تشييع جثمان الشاعر العربي العراقي الكبير مظفر النواب، أمس السبت، انقسامات شعبية حادة حول ما جرى خلال التشييع، من هتافات ضد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، ورمي موكبه بالحجارة، ما أدى إلى خلق قضية رأي عام حول هذا التصرف تجسد بين مؤيد له ومعارض.

وجرت صباح أمس السبت، مراسم تشييع الشاعر الراحل مظفر النواب في بغداد، بعد وصول جثمانه من الإمارات الى بغداد على متن الطائرة الرئاسية.

وبعد أن استقبل الجثمان رئيس الجمهورية برهم صالح، توجه موكب رسمي يحمل النعش برفقة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، إلى مقر الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، لتشييعه من هناك، لكن الأحداث جرت بشكل غير متوقع، حيث تجمهرت مجموعة من الشباب قرب مقر الاتحاد، وهتفت ضد الكاظمي، ومن ثم تحول الأمر الى رشق موكبه بالحجارة، ما أدى الى الاستعجال بنقل الجثمان وإنهاء التشييع سريعا.

هذا الأمر تحول إلى قضية رأي عام، أثار العديد من الكتاب والناشطين والمدونين، لكن المواقف كانت مختلفة ومنقسمة حول الأمر، ومن جملة المواقف التي رصدتها “العالم الجديد”، فيما يخص تأييد هذا الفعل هو ما كتبه الروائي العراقي سنان انطوان، حيث قال في تغريدة “مو للسياسيين الذين يريدون نهب واستغلال كل شيء، حتى الرموز والأيقونات.. لا مكان للعملاء”.

كما كتب في هذا الصدد الصحفي والشاعر رافد حميد الشبلي، قائلا”نعم التشييع هو وبالمناسبة، مو بس الكاظمي وناظم وبقية ساسة الخزى، هواي من أبواقهم انضربوا بالأحذية وكشفوا أقنعتهم بهاي المناسبة.. فشكراً لكم لأنكم حولتوا تشييع النواب الى صرخة رفض بوجه أعداء مظفر والوطن وبوجه هذا النظام الإجرامي”.

كما أيد هذا الموقف الشاعر والمدير السابق لدار الشؤون الثقافية حسين القاصد بالقول “أثناء تشييعه.. ألقى مظفر النواب قصيدة الرفض الأخيرة ضد الطغاة.. على لسان جمهوره الغفير.. شكرا أبا عادل لأنك لم تصمت حيا أو ميتاً”.

لكن الأمر أثار مواقف مغايرة، إذ كتب السياسي المستقل محمد حسن الموسوي منشورا، قال فيه “لكل مقام مقال، وفي مقام التشييع والحزن لا يوجد مقال سوی اکرام الميت وتشييعه الى مثواه الأخير بما يليق بمكانته، خاصة اذا كان المشيع بحجم مظفر النواب والابتعاد عن كل ما يعكر صفو المناسبة، للأسف ما حدث في مراسم التشييع من فوضى لا يمكن تبريره بحرية التعبير.”.

فيما ذهب عبد الهادي مهودر، المسؤول السابق للمكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، بعيدا وطالب باعتذار رسمي عن ما جرى، قائلا “ماحصل في اتحاد الأدباء اليوم تجاوز غير مقبول في جنازة تشييع للشاعر الكبير مظفر النواب ، ويتطلب اعتذارا من الاتحاد وجمهوره لرئيس الحكومة والوفد المرافق ومن اسرة الشاعر الراحل”.

 

ماحصل في اتحاد الادباء اليوم تجاوز غير مقبول في جنازة تشييع للشاعر الكبير مظفر النواب ، ويتطلب اعتذارا من الاتحاد وجمهوره لرئيس الحكومة والوفد المرافق ومن اسرة الشاعر الراحل .

Posted by Abdulhadi Mhoder on Saturday, May 21, 2022

وأخيرا تحدثت الصحفية والكاتبة سلوى زكو، الفعل بالقول “مشهد تشييع مظفر النواب، هو المشهد العراقي بالضبط، شارع محتقن بريد أن ينفس ويتنفس، اوراق مختلطة اصلا ليعاد خلطها في موكب التشييع، ولا تظنوا أن من ظلوا يشتمون النواب على تويتر منذ الاعلان عن وفاته لم يكونوا حاضرين، كل الاطراف المتصارعة كانت حاضرة في المشهد.. ورئيس وزراء يحضر بصفته الرسمية لا الشخصية ليعلن احترام الدولة لرموزها الثقافية فيقابل بالحجارة والشتائم، والنتيجة افشال موكب التشييع ولفلفة الموكب بأسرع ما يمكن، من يطالب الاخرين بالتعقل في زمن الجنون، لابد وان يكون مجنونا هو الاخر”.

إقرأ أيضا