الأتربة تسرق ساعات المسافرين في المطارات.. وخبير بالطقس: يمكن تلافي المشكلة

كلما هبت عاصفة ترابية تتوقف المطارات، ويتم تأخير الرحلات من دون سابق إنذار، وفيما يفيد…

كلما هبت عاصفة ترابية تتوقف المطارات، ويتم تأخير الرحلات دون سابق إنذار، وفيما يفيد أصحاب الشأن بعدم إمكانية اتخاذ قرار التعليق من عدمه إلا بعد هبوب العاصفة، يشير أحد خبراء الطقس إلى أن بإمكان المطارات معرفة شدة العواصف قبل هبوبها والتعامل معها على هذا الأساس.

ويقول مصدر مسؤول في سلطة الطيران المدني في العراق خلال حديث لـ”العالم الجديد”، إن “إيقاف الرحلات في المطارات العراقية بسبب العواصف الترابية، لا ينطوي على أية خسائر مالية للعراق، فهذه الرحلات تؤجل لمدة ساعات قليلة جدا، وليس هناك أي إلغاء للرحلات حتى تكون هناك خسائر مالية“.

وكانت إدارة مطار بغداد أعلنت، أمس الإثنين، تعليق الرحلات في المطار بسبب عاصفة ترابية، لتعود بعد ساعات لتعلن استئناف الرحلات، وكذلك فعلت إدارة مطار النجف.

وصار معتادا تعليق الرحلات في مطارات العراق كلما هبت عاصفة ترابية، مثلما صار معتادا هبوب هذا النوع من العواصف بين مدة وأخرى.

ويضيف المصدر شريطة عدم نشر اسمه، أن “توقف المطارات العراقية بسبب العواصف الترابية لا يعني فقط إيقاف الإقلاع، بل هو يشمل الإقلاع والهبوط ولجميع الخطوط الجوية العراقية وغيرها من الشركات العالمية الأخرى“.

ويلفت إلى أن “الطائرات المتجهة إلى العراق لن تقلع من أماكنها قبل التأكد من سلامة الاستقبال في الأجواء العراقية”، موضحا أنه “لم يصادفنا مجيء طائرة في أيام العواصف الترابية إلا مرة واحدة، حيث كانت هناك طائرة تريد الهبوط في مطار بغداد فتم تحويلها إلى مطار البصرة، لأن الأجواء كانت صافية هناك“.

ويشير المصدر إلى أن “قرار توقف المطارات العراقية بسبب العواصف الترابية يتم اتخاذه بعد قدوم العواصف، لأن من غير الممكن معرفة شدة العاصفة ومدى الرؤية فيها، فقد يتم اتخاذ قرار مسبق بتعليق الحركة لكن العاصفة تأتي خفيفة ولا تؤثر على الملاحة الجوية، ما يجعل القرار غير ضروري”، لافتا إلى “عدم وجود تكنولوجيا في العراق تتيح استمرار حركة الطيران حتى مع وجود العواصف الترابية الشديدة“.

ويملك العراق على خمسة مطارات دولية نشيطة، اثنان منها في إقليم كردستان، بينما تسعى الحكومات المحلية في عدد من المحافظات إلى إنشاء مطارات، بينها ذي قار والأنبار وكركوك، وكذلك تسعى الحكومة المحلية في نينوى إلى إعادة تأهيل مطار الموصل وإدخاله الخدمة بعدما تعرض لدمار شديد إبان الحرب مع تنظيم “داعش“.

إلى ذلك، يبين المتنبئ الجوي أحمد التميمي خلال حديث لـ”العالم الجديد”، أن “الأرصاد الجوية في المطارات العراقية تعرف جيدا موعد وصول العواصف الترابية وشدة هذه العواصف وما إذا كان مدى الرؤية قصيرا إلى درجة تعذر الإقلاع والهبوط في المطارات“.

ويشير التميمي، إلى أن “المطارات العراقية لديها خرائط حديثة جدا، وهذه الخرائط تعرف وتكشف الموعد الدقيق لوصول العواصف الترابية وموعد مغادرتها، ولذا ينبغي على هذه المطارات إعلان إيقاف الرحلات بشكل مبكر وليس مفاجئا مع وصول العواصف، ما يضطر المسافرين إلى الانتظار ساعات طويلة في المطارات“.

ويوضح أن “الإعلان المفاجئ عن تأجيل الرحلات من المطارات العراقية ليس له أي مبرر، كما هو مضر جدا بالمسافرين، وهذا يدل على أن الجهات المتخصصة لا تتابع تقارير الأرصاد الجوية بشكل دقيق حتى تتخذ القرارات الصحيحة في ضوئها“.

وشهد العراق منذ نيسان أبريل الماضي موجة من العواصف الترابية التي غزت الأجواء بشكل غير معتاد، متسببة بآلاف من حالات الاختناق، فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من التوصيات بزراعة الأشجار وإنشاء الأحزمة الخضر في جميع المحافظات.

إقرأ أيضا