كاتب فرنسي يدعو الغرب لاتباع سياسة جديدة تجاه إقليم كردستان ويربطها بأوكرانيا

حذر الكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي، اليوم السبت، من تخلي الدول الغربية عن إقليم كردستان…

حذر الكاتب الفرنسي برنار هنري ليفي، اليوم السبت، من تخلي الدول الغربية عن إقليم كردستان في ظل سعي تنظيم داعش للظهور مجدداً، الأمر الذي قد يجعل منه ضحية للحرب الأوكرانية.

وقال ليفي المعروف بدعمه وحماسه لاستقلال الإقليم، وكان حاضرا بقوة أيام الاستفتاء في 2017، عبر مقال في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن “الكرد في العراق قد يكونون ضحية جانبية للحرب بين روسيا وأوكرانيا، في وقت يسعى تنظيم داعش للظهور مجددا في المناطق التي كان يحتلها والمتاخمة لأربيل، من خلال العودة والتركز في كهوف وأنفاق”.

ولفت إلى أن “الأوروبيين والأمريكيين لا يقدرون الخطر، وينظرون الى داعش على أنه ورم جرى استئصاله، لكنه في الحقيقة يشبه مادة الزئبق، السائلة السامة التي تتبخر وتبقى عالقة وتتجمع مجددا، فهذا هو ما يحدث في إقليم كردستان“.

وانتقد دور إيران بـ”دعم ميليشيات شيعية تقوم بإطلاق صواريخ على مناطق من سهل نينوى”، وفيما ذكر بأن “القانون الدولي كان قد اعترف بحكومة إقليم كردستان منذ حرب الخليج الأولى، اتهم طهران، بالضغط على العراق منذ شهور وسنوات لإضعاف الإقليم وخنقه”.

ونوه ليفي إلى أنه “من دون يقظة مجموعة من أعضاء الكونغرس من الحزبين الأمريكيين، فان الكرد ربما كانوا قد اضطروا للعودة منذ فترة طويلة إلى مخابئهم في الجبال”.

ويصف دول روسيا والصين وايران وتركيا، بالقوى الاستبدادية الإمبريالية الجديدة، محذرا من أن أربيل قد تضطر الى تقوية نفسها، تحسبا لانسحاب أمريكي مماثل لانسحابها من أفغانستان العام الماضي.

وسعى ليفي لترغيب الغرب بهذا التوجه من خلال التأكيد على أهمية النفط والغاز الكرديين كبديل جدي للإمدادات الروسية، وأن الإقليم الآن، مثلما كان في السابق، يشكل حماية وحصانة ضد تنظيم داعش، وضد ابتزاز الطاقة الذي يقوم به فلاديمير بوتين.

ويخلص إلى ضرورة التذكير بحكمة الكاتب الروماني القديم شيشرون، التي تؤكد على النظر الى العالم كله كمدينة واحدة، ولذا، دعا ليفي في الختام الى ضرورة الدفاع عن “مصالح الغرب في كل من أوكرانيا وكردستان”.

إقرأ أيضا