نادية مراد تدين خطاب الكراهية ضد الإيزيديين وتحذر من إبادة جديدة

أدانت العراقية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، نادية مراد، خطاب الكراهية الأخير تجاه المجتمع الإيزيدي…

أدانت العراقية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، نادية مراد، خطاب الكراهية الأخير تجاه المجتمع الإيزيدي في قضاء سنجار بمحافظة نينوى شمالي البلاد.

وقالت مراد، “بعد تسع سنوات تقريبا من ارتكاب داعش الإبادة الجماعية ضد الشعب الإيزيدي، من المفجع أن نرى عودة خطابهم العنيف والتمييزي ضد الإيزيديين مرة أخرى”.

وكان “أمير الأيزيديين في العراق والعالم” حازم تحسين بك، قد رفض الهجوم على “مسجد الرحمن” في قضاء سنجار، خلال تظاهرات مناهضة لعودة عدد من الأُسر النازحة، فهي “ليست من أخلاقنا نحن الأيزيديين”، موضحا “عندما اجتاح داعش مدينة سنجار وهاجم الأيزيديين، فتح المسلمون أبواب المساجد لنا ولم يقصروا في المساعدة”.

وأضافت نادية مراد، أن “للكلمات قدرة على تجريد الإنسان من الإنسانية تماما، والإبادات الجماعية تبدأ دائما بالتحريض والإعلام الكاذب والأخبار المزيفة”، لافتة إلى أن “الأمر المؤلم هو أن الشعب الإيزيدي يتعرض مرة أخرى لهذه الروايات الخطيرة والكاذبة في وقت لا يزال يحاول التعافي من الإبادة الجماعية الأخيرة”.

ودعت الناشطة العراقية الشهيرة، إلى “ضرورة كسر السرد اللاإنساني عن الشعب الإيزيدي؛ ومعالجة خطاب الكراهية هي مسؤولية الجميع”، مؤكدة أن “السلام لن يعم في المنطقة حتى تتم مواجهة الكراهية، بجميع أشكالها، في كل منعطف”.

وشهد أمس الخميس، قضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى شمال العراق، احتجاجات واسعة شارك فيها المئات من أهالي المدينة، وذلك بعد تعرّف إحدى الناجيات الأيزيديات من داعش، على أحد مسلحي التنظيم الإرهابي، فأبلغت عنه القوات الأمنية، التي اعتقلته على الفور.

وكان مركز لالش الثقافي والاجتماعي للإيزيديين، قد دان تلك الأحداث، وعزاها لـ”السياسة الخاطئة للحكومة العراقية”، معرباً هو الآخر عن رفضه لأي شكل من أشكال العنف، والاعتداء على مقدسات الأديان.

كما أصدرت “مبادرة نادية”، وهي المنظمة التي أسستها الناشطة البارزة، بيانا أكدت فيه شعورها بـ”الفزع والانزعاج من خطاب الكراهية الأخير الذي استهدف المجتمع الإيزيدي في العراق، في الايام الماضية، بعد أن تم اتهام الايزيديين بشكل غير صحيح على أنهم قاموا بحرق جامع للمسلمين في قضاء سنجار خلال مظاهرة سلمية”.

وأضاف البيان “على الرغم من تأكيد الوقف السني بأن جامع الرحمن لم يحترق أو يتضرر، تم تداول صور قديمة عبر الإنترنت على أنها صور جديدة للجامع وقامت الجماعات المتطرفة بشن هجمة اعلامية ممنهجة ضد الايزيديين”.

وتطرق البيان لمصاديق من ذلك الخطاب التحريضي، قائلا “في الأيام القليلة الماضية، كانت هناك الآلاف من المشاركات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تحرض على العنف ضد الايزيديين، ووصفتهم بالكفار ورددت شعارات عنصرية ضدهم وتم التحريض عليهم ووصفوهم بعبدة الشيطان”.

ودعت “مبادرة نادية” التي تعمل على إعادة بناء سنجار، السلطات السياسية والدينية إلى إدانة هذه اللغة وقمعها بسرعة قبل أن تتصاعد إلى عنف جسدي. 

إقرأ أيضا