مساع ألمانية للاستثمار في العراق ودول “عملاقة” تشاركها الرغبة

تسعى بعثة الاتحاد الأوروبي، للاستثمار في العراق، وتعتزم إشراك العديد من الدول، مقابل الحصول على…

تسعى بعثة الاتحاد الأوروبي، للاستثمار في العراق، وتعتزم إشراك العديد من الدول، مقابل الحصول على دعم الحكومة الاتحادية، بينما يؤكد محافظ البنك المركزي وجود مساع لبناء استراتيجية وطنية للإقراض لهدف تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

ويقول سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق فيلي فارجولا خلال كلمة له في مؤتمر أقامته الوكالة الالمانية للتعاون الدولي، الاثنين (5 يونيو حزيران 2023)، إن المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالعراق، هي مشاريع مهمة وضرورية. ويشير أن هناك العديد من الدول مثل إيطاليا وألمانيا وفرنسا وهولندا والسويد تدعم اقامة المشاريع في العراق.

ويضيف، أن المشاريع في العراق لا يمكن أن تكون موجودة دون دعم، ومع ذلك هناك ممارسات من قبل الحكومة لتسهيل تنفيذ تلك المشاريع وتطوير الاقتصاد العراقي، ويلفت إلى أن حكومة السوداني رحبت بمبادرات دعم المشاريع، وبالتالي هناك جهود لدعمها على مستوى الدولي، والقرارات التي يتم إتخاذها تهدف إلى الموارد وتسهيل الاستثمارات.

إلى ذلك، تشير القائم بالأعمال في السفارة الالمانية مارغريت جيكون خلال كلمة لها في المؤتمر، إلى إن المشروع الألماني يهدف إلى تطوير الشراكات الاقتصادية والمتطورة بالعراق من أجل التنمية، وهذا دفعنا إلى إقامة العديد من المشاريع في بلدان العالم ومن ضمنها العراق.

وتبين، أن الاقتصاد العراقي واجه العديد من الأزمات بسبب استحواذ داعش الإرهابي على العديد من المناطق، فضلاً عن  الصراع بين أوكرانيا وروسيا، ما سبب كسادا اقتصاديا على المستوى الدولي، مشددة ضرورة تنويع الاقتصاد ومصادرة وليس الاعتماد على النفط فقط.

كما توضح، أن الدعم الألماني من اجل تطوير وتنمية القطاع الخاص في العراق من خلال هذه المشاريع والتي تدعم وتطور النظام الاقتصادي، ونحن نركز على التنويع الاقتصادي والمشاريع المالية والشركات المتوسطة وتطوير القطاع الخاص العراقي.

وتؤكد جيكون أن تلتزم الحكومة العراقية بالتنوع الاقتصادي ودعم سوق العمل من خلال المشاريع الاقتصادية من أجل تطوير الشركات الصغيرة، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بمساعدة الحكومة العراقية تعمل على تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالعراق، بالتعاون مع الشركاء العراقيين لتطوير الاقتصاد.

بدوره يؤكد محافظ البنك المركزي العراقي علي العلاق، تطلع البنك لبناء شراكة مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، مشيراً الى الوصول لمراحل متقدمة في بناء استراتيجية وطنية للإقراض.

وفي كلمة ألقاها خلال مؤتمر أقامته المؤسسة الالمانية للتعاون الدولي لاحتياجات واولويات التمويل الفعلي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في العراق، اليوم الاثنين، يلفت العلاق إلى أن “المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي التي تعد اليوم واحدة من اكبر المؤسسات في العالم وتعمل على أساس النموذج الذي يهدف إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاندماج الاجتماعي وحماية البيئة”. ويبين أن “ذلك يأتي انطلاقا من دور البنك المركزي العراقي بتحقيق الاستقرار الاقتصادي والمساهمة في النمو والازدهار وخلق فرص عمل عبر السياسة النقدية غير التقليدية وهي واحدة من السياسات التي تنتهجها بعض البنوك المركزية في العالم من أجل دفع عجلة النمو الاقتصادي”.

ويضيف أن “مبادرات البنك المركزي العراقي والتي تتوزع بين مبادرة تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة والقروض السكنية والطاقة المتجددة والمشاريع الاقتصادية الأخرى وفي مجال الزراعية والصناعية والخدمات والتي يبلغ مجموعها اكثر من 12 مليار دولار، شكلت 30‎%‎ من الائتمان الاجمالي في القطاع الخاص ولغرض تعزيز هذا التوجه يقوم البنك المركزي ببناء استراتيجية وطنية للإقراض وقد وصلت إلى مراحل متقدمة من حيث التصميم ومن المتوقع أن يتم الإعلان عنها مطلع عام 2024”.

ويتابع العلاق أن “هذه الاستراتيجية تهدف إلى تسهيل الاقتراض المصرفي بمختلف أشكاله في ضوء تشخيص نقاط الضعف والتحديات كما هي الفرص ونقاط القوة المتاحة”، مؤكداً “الاستمرار في دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي تعد العمود الفقري للمشاريع الاقتصادية وتنشيط القطاع الخاص وتقليل البطالة والفقر”.

كما يردف “أظهرت تجربتنا من خلال مبادرة تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة خلال السنوات الماضية أن التمويل وحده غير كافي وانما لابد من تعزيز القطاعات والمهارات والتدريب وخلق بيئة مناسبة لانطلاق المشاريع وهذه ما نلمسه من المنظمات الدولية التي لديها خبرات طويلة في هذا المجال ومنها مؤسسة التعاون الالماني”.

محافظ البنك المركزي العراقي، يبين قائلاً “أطلقنا خلال الايام الماضية مشروع مصرف الريادة ونعمل على تحقيقه من خلال المصارف العراقي والذي سيكون قاعدة للانطلاق لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة”.

وتعد المؤسسة الالمانية للتعاون الدولي واحدة من أكبر وكالات التنمية في العالم. تأسست في 1 كانون الثاني يناير 2011، من خلال دمج ثلاث منظمات للتنمية الدولية الألمانية.

إقرأ أيضا