“إحداث تغيير إيجابي”.. الوكالة الأمريكية للتنمية تتحدث عن أهدافها بالعراق

استعرض مكتب المبادرات الانتقالية في الخارجية الأمريكية، الأسباب التي دفعته إلى اختيار العراق، ضمن المواقع…

استعرض مكتب المبادرات الانتقالية في الخارجية الأمريكية، الأسباب التي دفعته إلى اختيار العراق، ضمن المواقع التي يقوم بدعم المشاريع فيها، كما سرد بعضاً من تفاصيل نشاطاته الهادفة إلى إحداث تغيير إيجابي في البلاد.

وتقول رئيسة المكتب بريتني براون، خلال جلسة حوارية حضرها مراسل “العالم الجديد”، اليوم الأربعاء، إن “المكتب يعمل حالياً في 17 بلداً مختلفاً حول العالم، لمساعدتها في التغلب على مشاكلها، ومن بينها العراق”، موضحة أن “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، تنفذ برنامج -تعافي- في العراق منذ العام 2018 والبرنامج ملتزم التزاماً كاملاً بدعم عراق أكثر استقراراً وازدهاراً، وشركاؤنا المحليون هم الأساس لإحراز التقدم”.

وتضيف، أن “برنامج تعافي، وبالتعاون مع 228 شريكاً محلياً، نفذ 481 نشاطاً منذ العام 2018، لاسيما مع المجموعات والمؤسسات المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني والحكومات المحلية، بغية الارتقاء بمستوى تقديم الخدمات العامة، وإعادة تأهيل البنية التحتية المجتمعية واستعادة سبل العيش ومعالجة القضايا الاجتماعية التي تهدد الاستقرار”، موضحة ان “برنامجنا يعمل حالياً في سهل نينوى والموصل وسنجار وبغداد والبصرة وذي قار”.

وتعرب براون، عن سعادتها بعمل جميع المكونات العراقية مع برنامج “تعافي”، لافتة إلى انه “خلال السنوات الخمس التي كان فيها البرنامج فاعلاً في العراق، حقق شركاؤنا تقدماً مطرداً شمالي العراق، لمساعدة المجتمعات التي دمرها احتلال عصابات داعش على التعافي وإعادة الإعمار”.

وتبين، أن “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ومن خلال ذات البرنامج، قامت بـ”توفير 11,870 مقعداً مدرسياً لـ135 مدرسة في جميع أنحاء العراق، استفاد منها 42 ألف طالب، وبالشراكة مع منظمات المجتمع المحلي، فضلا عن توزيع أكثر من 60 ألف حقيبة مدرسية على الطلاب العراقيين لتشجيعهم على مواصلة تعليمهم، لأن شباب العراق هم مستقبله، ونحن فخورون بدعمهم لبناء مسارات لحياة أفضل.

وتشير الى أن “هنالك أولوية أخرى للمجتمعات العراقية، وهي الرعاية الصحية، فبالإضافة إلى تقديم الدعم الطارئ لإعادة تأهيل مستشفى ابن الخطيب في بغداد، إثر الحريق المُدمّر في العام 2021، قام برنامج تعافي، برفد 47 مركزاً للرعاية الصحية الأولية بالتجهيزات الأساسية في جميع أنحاء العراق، وتوفير مكثفات الأوكسجين لـ17 مركزاً للرعاية الصحية الأولية والعيادات المتنقلة في سنجار لمكافحة جائحة كورونا، وتقديم معدات تعقيم لـ82 مرفقاً صحياً في الموصل وسهل نينوى”.

وتنوه، إلى أن “برنامج تعافي، بادر بتحسين وصول المياه لثلاثة ملايين عراقي في محافظتي نينوى والأنبار من خلال توفير المضخات والأنابيب، كذلك محطة مياه غرب الموصل والتي تعد بمثابة محطة ضخ المياه الرئيسة لقرابة 400 ألف مستفيد، فضلاً عن تجهيز أربع دورات لدوائر المياه منذ العام 2018، وشملت الأنشطة تقديم مساعدة تقدر بنحو مليون دولار لإصلاح محطات مياه في محافظة نينوى”.

وتضيف، أن “البرنامج قام باستصلاح 300 مزرعة في محافظتي نينوى والأنبار، حيث تستخدم تقنيات توفير الطاقة والمياه، وشملت الأنشطة إعادة تأهيل آبار المياه وتوفير أنظمة الري بالتنقيط والألواح الشمسية بقيمة تقارب الـ1.5 مليون دولار، استفادت منها أكثر من 2500 أسرة”، لافتة إلى أن “الانخفاض المطرد في هطول الأمطار بالعراق على مدى العقدين الماضيين المصحوب بارتفاع درجات الحرارة، أدى إلى تسجيل أسوأ ظروف الجفاف في تاريخ العراق، وبغية زيادة الوعي بالجفاف وشحة المياه، يتعاون القائمون على برنامج تعافي، مع مجموعة من الصحفيين لزيادة الوعي بالعمل المدني الخاص بالمناخ ومشاركة الخطوات العملية التي يمكن للعراقيين تبنيها بصفتهم مسؤولين عن الموارد الطبيعية”.

وتؤكد براون، أن “برنامج تعافي، ركّز بشكل خاص على أهوار العراق المهمة، من خلال تنفيذ مبادرات شعبية ورفع أصوات المجتمعات المتنوعة التي تعيش على طول الممرات المائية للأهوار”، موضحة أنه “في أواخر شهر شباط (فبراير)، دعمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية شريكا محليا لتنظيم حملة تنظيف نفايات أمدها ثلاثة أيام في أهوار محافظة ميسان في جنوب شرق البلاد، وأثبتت حملة التنظيف هذه في مراحلها الأولية شعبيتها لدرجة أنها أدت لإطلاق 27 حملة تنظيف أخرى استهدفت نهر دجلة والأهوار العراقية”.

وتردف المسؤولة الأمريكية، أن برنامج تعافي، أشرك أكثر من مليوني عراقي في هذه الحملة للحفاظ على المياه وحماية الأنهار، إذ اجتذبت الحملة ما يربو على 2600 متطوع من جميع أنحاء العراق قاموا بتجميع أكثر من 80 طناً من النفايات وإزالتها، مما يدلل على مدى أهمية قضايا تغير المناخ والتلوث بالنسبة للعراقيين في جميع أنحاء البلاد”.

وتختم قائلة، إن “الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لا تزال ملتزمة بالتعاون مع الشركاء العراقيين لإحداث تغيير إيجابي في العراق، ومن خلال جهودنا في التعليم وتغير المناخ وإدارة المياه والرعاية الصحية، والتي تهدف إلى المساهمة في مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للشعب العراقي”.

إقرأ أيضا