طائرات T50.. الصفقة المنسية

تابع العديد اعلان منا اليوم بيان قيادة القوة الجوية العراقية والمتعلق باستلامها 6 طائرات مقاتلة نوع T50 كدفعة ثالثة موردة للعراق من كوريا الجنوبية، وربما لا يعلم البعض بقصة عقد طائرات T 50 الرابضة في قاعدة الشعيبة لحد الان وهي تعاني الاهمال والصدأ وتوقف محركاتها عن العمل.

سبق وان نوَّهنا الى هذه المشكلة من قبل بعد الإحاطة بكل جوانبها، اذ تبدأ حكاية T50 قبل خمسة اعوام حينما اضطر العراق للبحث عن طائرات مقاتلة  تخضع للسيادة العراقية بدلا من الطائرات الامريكية التي تماطل في تسليمها للعراق في ضَل تلك الظروف التي احتاحت فيها داعش ثلث مساحة العراق عام 2014.

اذ تسلم 6 العراق دفعة أولى من هذه الطائرات في 16 آذار 2017 بموجب العقد المبرم بين العراق وكوريا الجنوبية في 12 كانون اول 2013 بقيمة 100 مليون دولار لشراء 24 طائرة T50.

وصلت الدفعة الاولى والثانية ولكن المشكلة تفاقمت بسبب احجام الحكومة العراقية عن دفع قيمة العقد المتبقية بحجة التقشف ،فضلا عن تدخل الجانب الامريكي الذي يسيطر على منظومة الطيران في قاعدة بلد الجوية كشرط لتحليقها من هذه القاعدة وهو ما يرفضه الكوريين لان الامريكان لن يمنحوا الT50 استحقاقها  ،ولأجل ذلك بقيت طائرات الT 50في قاعدة الشعيبة الجوية دون تحليق وعدم تأهيل قاعدة الصويرة كمدرج لانطلاقها ،ولهذا غادر الفريق الفني الكوري العراق باتجاه كوريا بعد انتهاء مدة التاهيل والصيانة في العام الاول دون ان تحلق ولا طائرة واحدة ،وهذه المشكلة تؤثر  بشكل كبير على اي جهد للفنيين لصيانة سرب الطائرات   التي بدأ الزيوت تتسرب من محركاتها جراء عدم تحليقها .

الأسئلة التي يجب توجيهها لقيادة القوات الجوية العراقية:

-ما هو وضع الطائرات الموجودة في قاعدة الشعيبة الجوية من طراز T50؟

-هل لا زال الامريكان يتحكمون بقاعدة بلد الجوية؟

-هل تم تأهيل قاعدة الصويرة؟

-هل عاد الفريق الكوري لصيانة الطائرات؟

أقرأ أيضا