تضارب الروايات يهيمن حول طبيعة انفجار هز قاعدة «كالسو» العسكرية شمالي بابل

يهيمن تضارب الروايات حول الانفجار الذي هز، ليلة أمس الجمعة، قاعدة كالسو العسكرية شمال محافظة بابل والتي تضم مقرات للحشد الشعبي والجيش.

فبعد تحميل الفصائل المسلحة بالعراق، الولايات المتحدة وإسرائيل المسؤولية وراء التفجير، رغم نفيهما القاطع، ردت خلية الإعلام الأمني، اليوم السبت، لتؤكد بأن الانفجار لم ينجم عن قصف جوي عبر طائرة مسيّرة أو مقاتلة.


كما ذكرت خلية الإعلام الأمني، في بيان تلقت “العالم الجديد” نسخة منه، إنه “في الساعة (0100) الواحدة بعد منتصف ليلة أمس (بالتوقيت المحلي)، حدث انفجار وحريق داخل (معسكر كالسو) شمالي محافظة بابل على الخط الدولي، الذي يضم مقرات لقطعات الجيش َوالشرطة وهيئة الحشد الشعبي، مما أدى الى مقتل أحد منتسبي هيئة الحشد الشعبي وإصابة (8) آخرين بينهم منتسب من الجيش العراقي بجروح متوسطة وطفيفة”.

وأضاف البيان، أن “الدفاع المدني في بابل والجهات الساندة بذلت جهودا كبيرة وإجراءات سريعة وتعزيزات منعت امتداد الحريق لمسافات أبعد، وتمكنت من السيطرة عليه بوقت قياسي”، مشيرا إلى أنه “تم تشكيل لجنة فنية عليا مختصة من الدفاع المدني والصنوف الاخرى ذات العلاقة لبيان أسباب الانفجار والحرائق في موقع ومحيط منطقة الحادث”.

كما أشار إلى أنه “من خلال المعطيات الأولية وتدقيق المواقف والبيانات الرسمية، فقد صدر بيانان من قوات التحالف الدولي في العراق والناطق الرسمي للبنتاغون يشيران الى عدم وجود أي نشاط جوي او عمل عسكري في عموم بابل”.

واختتمت الخلية بيانها بالقول إن “تقرير قيادة الدفاع الجوي ومن خلال الجهد الفني والكشف الراداري أكد عدم وجود أي طائرة مسيرة او مقاتلة في أجواء بابل قبل وأثناء الانفجار”.

إلى ذلك، تناقل ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي، اليوم السبت، اللحظات الأولية للقاعدة بعد التفجير والتي تظهر حجم الدمار الذي حل بالقاعدة، فضلا عن صور للصواريخ التي استهدفتها.

وتحتوي قاعدة كالسو، على مخازن لقوات الحشد الشعبي والجيش العراقي، يستقر فيها لواء 28 واللواء 17 في هيئة الحشد الشعبي وقسم من مديرية التدريب، بحسب مصادر أمنية.

وأعلنت الفصائل المسلحة في العراق، في بيان اطلعت عليه “العالم الجديد”، انها “استهدفت فجر اليوم السبت، بواسطة الطيران المسيّر، هدفًا حيويًا في إيلات”، مؤكدة الاستمرار في المرحلة الثانية لعمليات المقاومة”، فيما بينت أن “هذه العمليات تأتي نصرة لأهل غزة، وردًا على انتهاك السيادة العراقية في استهداف معسكرات الحشد الشعبي”.

ونفت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي، في بيان رسمي لها فجر اليوم السبت، صلتها بقصف استهدف مقرا للحشد الشعبي شمال محافظة بابل.

واستبعدت شبكة CNN الأمريكية، اليوم السبت، ضلوع إسرائيل بالضربة الجوية التي استهدفت قاعدة “كالسو” العسكرية التابعة للحشد الشعبي العراقي، شمال محافظة بابل.

ونقلت الشبكة الأمريكية، عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن “تل أبيب ليس لها أي علاقة بالتقارير عن الانفجارات التي وقعت في العراق مساء الجمعة”.

وبحسب CNN نقلا عن المسؤول الإسرائيلي الذي لم تسميه، لا علاقة لاسرائيل بالهجوم الذي استهدف مقر الحشد الشعبي”.

وكان شهود عيان، رووا، ليلة أمس الجمعة، لـ”العالم الجديد”، أن “انفجارا غامضا استهدف مقر لواء اليوم الموعود، التابع للحشد الشعبي في قاعدة كالسو بمحافظة بابل.

وهز، ليلة أمس الجمعة، انفجار هائل في قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي شمال محافظة بابل، فيما هرعت سيارات الدفاع المدني لإخماد الحرائق التي نشبت جراء الانفجار.

والتقى السوداني، في 15 نيسان أبريل الجاري، الرئيس الأمريكي جو بايدن في إطار زيارة رسمية طال انتظارها إلى واشنطن، وأكد رئيس الحكومة العراقية خلال اللقاء: “نعمل على الانتقال من العلاقة العسكرية إلى الشراكة الكاملة مع أمريكا”، وبخصوص الوجود الأمريكي في العراق، أشار السوداني إلى أن العراق ملتزم بنتائج اللجان المشتركة لتقييم موقف القوات، فيما أكد الرئيس الأمريكي من جهته، أن بلاده ملتزمة بحماية مصالح أمريكا وشركائها في المنطقة بما في ذلك العراق.

وتعول الأوساط السياسية وتحديدا قوى الإطار التنسيقي، على طرح ملف إنهاء تواجد قوات التحالف الدولي على الأراضي العراقية، خلال زيارة السوداني لواشنطن، لاسيما بعد الهجمات الأمريكية التي طالت قادة من الفصائل المسلحة في العراق.

إقرأ أيضا