لقاء أردوغان بممثلي المكون السني في بغداد يثير الجدل.. وناشطون يصفونه بـ”المعلم وتلاميذه”

بمشهد أشبه بـ”لقاء المعلم بتلاميذه”، هكذا كان اجتماع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بممثلي المكون السني في العراق، الأمر الذي أثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي.

حيث انتقد مدونون على موقع “أكس”، اللقاء، مؤكدين أنه عزز”حكم الطوائف”، مبدين حزنهم على ماوصلت إليه البلاد بـ”إلك الله يا عراق”، فيما سخر البعض الآخر من تصدر زعيم تحالف تقدم، رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي المجتمعين، مشيرين إلى أن هناك خلاف نشب مع زعيم تحالف السيادة خميس الخنجر حول المقعد الأقرب لأردوغان.

إذ قال أحد المدونين، إن “النظام السياسي الجديد رسخ حكم الطوائف في العراق، وأصبح من الأمور الاعتيادية ان يزور مسؤول إيراني العراق ليلتقي المسؤولين الشيعة و شيوخ العشائر”.

وأضاف “وفي الطرف الآخر هاهو الرئيس التركي يلتقي بقادة المكون السني وكأنهم جالية تابعة لتركيا”، مبينا أن “هذا هو نظام الفوضى وحكم المكونات”.

إلى ذلك، اثار تساؤل أحد المدونين، “جلوس الرئيس التركي في صدر المجلس لوحده، فيما يجلس ممثلو المكون السني وكأنهم تلاميذ في الصف المدرسي، في ظل عدم وجود العلم العراقي مقابل التركي.

وكان المتحدث باسم رئيس مجلس الوزراء باسم العوادي قال في وقت سابق من اليوم الاثنين،مؤتمر صحفي تابعته “العالم الجديد”، إن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقعوا 26 مذكرة تعاون استراتيجي في مجالات مختلفة منها الأمن والاقتصاد والاستثمار والتعليم والصحة وغيرها من المذكرات”.

وأضاف أن “مجلس الأمن الوطني العراقي قام بتوصيف منظمة بي كي كي على أنها منظمة محظورة، وأن اللجان الأمنية المشتركة العراقية التركية في حوار متواصل، واعتبار أن المنظمة محظورة فأن تواجدهم في الأراضي العراقية بشكل ضيوف ولا يسمح لهم بممارسة النشاط الحزبي والسياسي ولا النشاط العسكري ويتعامل معهم كلاجئين بإشراف المنظمات حقوق الإنسان العالمية”.

ورعى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في وقت سابق من اليوم الاثنين، مراسم توقيع مذكرة تفاهم رباعية بين العراق وتركيا وقطر والامارات، والتي تهدف الى التعاون المشترك بشأن (مشروع طريق التنمية) الاستراتيجي.

فيما كشف الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، اليوم الاثنين، عن ارتفاع حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا إلى 20 مليار دولار، بعد توقيع 26 اتفاقية ومذكرة في شتى المجالات.

وكشف رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الاثنين، تفاصيل الاتفاق الاستراتيجي مع تركيا ، مشيرا الى ان العراق وقع اتفاقات من شأنها تحديث منظومات الري وسيستمر 10 سنوات وسيلمس أثره بشكل واضح ولاسيما ما يتعلق بحصة العراق المائية.

ووصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، صباح اليوم الاثنين، إلى العاصمة بغداد في زيارة هي الاولى منذ 13 عاما، فيما وصف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، زيارة اردوغان الى العراق، بأنها “ليست زيارة عابرة”، وستتضمن لأول مرة وضع الحلول بدلا من ترحيل الازمات.

إقرأ أيضا