للمرة الأولى منذ 13 عاما.. أردوغان يصل إلى بغداد

وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين، إلى العاصمة بغداد في زيارة هي الاولى منذ 13 عاما.

وقالت مصادر مطلعة لـ”العالم الجديد”، إن “طائرة الرئيس التركي هبطت في مطار بغداد الدولي، توًا”، مبينة أنه”يرافق أردوغان، كل من وزراء الخارجية هاكان فيدان والدفاع يشار غولر والداخلية علي يرلي قايا والتجارة عمر بولات والنقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو والزراعة والغابات إبراهيم يوماقلي والطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح قاجر”.

وأضافت “كما يرافق الرئيس أردوغان، رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون ومستشار الرئيس للسياسات الخارجية والأمنية عاكف تشاغتاي قليج”، مشيرة إلى أن “الزيارة تستغرق يوما واحدا”.

ووصف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، زيارة اردوغان الى العراق، بأنها “ليست زيارة عابرة”، وستتضمن لأول مرة وضع الحلول بدلا من ترحيل الازمات.

ومن المقرر أن يعقد أردوغان مؤتمرا صحفيا مع رئيس الوزراء العراقي، ومن ثم يوقعان على سلسلة من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين.

وعقب إتمام لقاءاته في العاصمة بغداد، سيتوجه الرئيس أردوغان برفقة وفده، إلى مدينة أربيل.

وكانت “العالم الجديد” قد كشفت عن الملفات التي تناقش خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتتعلق بحزب العمال الكردستاني (PKK) وتواجده في الأراضي العراقية، وملف المياه، وتفعيل خط نفط كركوك جيهان، و”طريق التنمية الدولي”، وما يتعلق بالتبادل التجاري.

فيما أشارت مصادر إعلامية محلية، إلى أن الزيارة ستناقش أيضا إنشاء مدينة اقتصادية في جنوب العراق، ومنح التأشيرة للعراقيين لدخول تركيا عبر شركة “غيت واي”.

ورأى مراقبون أن مناقشة هذه الملفات في سلة واحدة سيحقق مصالح مشتركة للبلدين، لأن المرونة ستحضر بسبب تعدد أوراق المناورة والمساومة لدى رئيس الحكومة محمد شياع السوداني، مشددين على ضرورة أن يستغل العراق هذه الزيارة لأن الضيف رئيس جمهورية ويمتلك صلاحيات واسعة لعقد الاتفاقيات.

ومن المؤمل أن يتم توقيع 20 مذكرة تفاهم بين الجانبين، حول تلك الجوانب، فيما تعول بغداد كثيرا على هذه الزيارة التي تم تأجيلها طويلا، لضمان حصصها المائية لمواجهة تحدي الجفاف والتغير المناخي، إذ كشف مصدر مسؤول بمجلس الوزراء، لـ”العالم الجديد”، عن انفتاح تركي غير مسبوق للتعاون في هذا المجال.

ويوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن “الفارق هذه المرة في طريق التنمية الذي تعمل بغداد على إتمامه، والذي من المؤمل له أن يربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب، وسوف يعد ممرا تجاريا مهما لتركيا على دول الخليج والعكس، وهو ما سيفتح الأبواب أمام تدفق التجارة بين المنطقتين”.

إقرأ أيضا